فرط نشاط الأطفال: متى يُعتبر طبيعيًا ومتى يحتاج إلى تقييم؟

فرط نشاط الأطفال: متى يُعتبر طبيعيًا ومتى يحتاج إلى تقييم؟

الدكتور محمد عبدالله – أخصائي التربية السلوكية والنفسية وثقافة الأطفال

حركة الطفل الزائدة من الأمور التي قد تثير قلق الوالدين، لا سيما إذا لاحظوا أن طفلهم لا يهدأ أو يتحرك كثيرًا بشكل يفوق الطبيعي.

ولكن من المهم أن يفهم كل أب وأم أن كثرة الحركة ليست دائمًا أمرًا غير طبيعي، بل قد تكون جزءًا من تطور الطفل الطبيعي ومسيرة نمو العضلات والعظام.

متى تكون حركة الطفل الزائدة طبيعية؟

في المرحلة العمرية الصغيرة (فترة الرضاعة وحتى 5 سنوات)، يكون لدى الأطفال طاقة عالية بشكل طبيعي.

يتحركون كثيرًا لأنهم يكتشفون العالم من حولهم، ويميلون إلى القفز، الركض، وعدم الجلوس لفترات طويلة، وهو أمر طبيعي. كما يملّون بسرعة من الأنشطة الثابتة ويبحثون عن التحفيز.

تطور النمو أمر طبيعي لدى الأطفال؛ إذ يتحدث الطفل ويتفاعل بشكل مناسب لعمره، وينام جيدًا (حتى وإن كان نومه متقطعًا أحيانًا).

يتعلم الطفل المهارات الاجتماعية والمعرفية بشكل مقبول، وغالبًا ما يستجيب للتوجيهات. وقد يكون نشيطًا جدًا لكنه قادر على التوقف أو التهدئة عندما يُطلب منه.

متى تستدعي حركة الطفل الزائدة الانتباه أو زيارة الطبيب؟

إذا كانت مصحوبة بمشاكل في التركيز والانتباه.

الطفل لا يستطيع الجلوس لدقائق معدودة، حتى في نشاط يحبه.

يجد صعوبة في إكمال المهام أو اتباع التعليمات.

إذا أثّرت على الأداء اليومي أو الأكاديمي.

في عمر المدرسة، قد يُبلغ المعلمون عن صعوبة في السيطرة على الطفل أو ملاحظتهم لتشتته الزائد.

أداء أكاديمي منخفض رغم الذكاء الجيد.

وجود سلوكيات مفرطة مثل العدوانية أو التدمير.

فرط النشاط قد يصاحبه سلوكيات عنيفة أو عدم إدراك للعواقب.

عدم القدرة على النوم أو الاسترخاء، حتى في نهاية اليوم.

الطفل يظل مفرط النشاط طوال اليوم دون لحظات هدوء تقريبًا.

الاشتباه في وجود اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD).

يظهر عادة بين سن 4 إلى 7 سنوات.

يحتاج إلى تقييم من طبيب نفسي أو أخصائي أطفال.