الناجي الفريد من حادث الطائرة الهندية يشارك تفاصيل الفزع

الناجي الفريد من حادث الطائرة الهندية يشارك تفاصيل الفزع

في أول ظهور إعلامي له بعد الكارثة الجوية التي أودت بحياة جميع من كانوا على متنها، تحدث فيشواسكومار راميش، الناجي الوحيد من حادث تحطم طائرة “إير إنديا” المتجهة إلى المملكة المتحدة، قائلاً: “كل شيء حدث أمام عيني… ظننت أنني سأموت”.

وقال راميش (40 عامًا)، في مقابلة حصرية مع قناة NDTV الهندية، إنه نجا من الحادث بأعجوبة بعدما سقط الجزء الذي كان يجلس فيه من الطائرة في الطابق الأرضي لأحد المباني.

وأوضح: “كان هناك فراغٌ ما. عندما انخلع الباب، رأيت ذلك الفراغ وقفزت. لا أعرف كيف نجوت. للحظة، كنت متأكدًا أنني سأموت، لكنني عندما فتحت عيني وجدت نفسي على قيد الحياة، ففككت حزام الأمان وهربت من هناك”.

وأضاف: “المضيفة الجوية توفيت أمام عيني… كان المشهد مروعًا”.

وكانت الطائرة، من طراز بوينغ 787-8 دريملاينر، تقل 230 راكبًا و12 من أفراد الطاقم، وتحطمت الخميس في منطقة ميغانيناغار قرب مطار أحمد آباد بولاية غوجارات الهندية، بعد دقائق من إقلاعها. وأسفر الحادث عن مقتل 246 شخصًا، بينهم خمسة طلاب طب كانوا داخل مبنى المستشفى والكلية الطبية التي اصطدمت بها الطائرة، بحسب السلطات المحلية.

ووفقًا لمسؤولين في المستشفى، أصيب عدد من الأشخاص داخل المبنى بجروح، بعضهم في حالة حرجة ويتلقون العلاج.

“معجزة”

وصف نايانكومار راميش، شقيق الناجي الوحيد، بقاء أخيه على قيد الحياة بأنه “معجزة”، قائلاً في تصريح لشبكة ABC News الأمريكية: “قال لي: تحطمت طائرتنا، لا أعرف أين أخي، لا أرى أي ركاب آخرين، لا أعرف كيف نجوت، أو كيف خرجت من الطائرة”.

وأضاف نايانكومار: “بمجرد سماعي بخبر التحطم، أصبحت خائفًا من مجرد التفكير بالطيران مرة أخرى”.

ونشرت وزارة الشؤون الداخلية الهندية صورة للرئيس راميش وهو يتلقى العلاج في مستشفى بأحمد آباد، خلال زيارة وزير الشؤون الداخلية أميت شاه له، مؤكدة أنه الناجي الوحيد من بين 242 شخصًا كانوا على متن الرحلة.

أكد مفوض شرطة أحمد آباد، جي. إس. مالك، أن الطائرة تحطمت مباشرة بعد الإقلاع، فيما ذكرت شركة “سيريوم” لتحليلات الطيران أن الطائرة كانت قد سجلت أكثر من 41 ألف ساعة طيران، وهو معدل متوسط لهذا النوع من الطائرات.

من جانبه، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ، كيلي أورتبرغ، عن تعازيه الحارة لأسر الضحايا، وقال في بيان: “نتقدم بأحر التعازي إلى أحبّة الضحايا وذويهم. تحدثت مع رئيس شركة إير إنديا، ن. تشاندراسيكاران، وأكدت له أن فريق بوينغ جاهز لتقديم الدعم الكامل للتحقيق الذي تقوده هيئة التحقيق في حوادث الطيران بالهند”.

وفي أول تعليق رسمي له، قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على منصة “إكس” (تويتر سابقًا): “لقد صدمنا وحزنا بشدة بسبب الكارثة في أحمد آباد. إنها مأساة تفطر القلوب. أفكاري مع كل من تأثروا بها في هذه اللحظات العصيبة”.