كوريا الشمالية تعلن عن نجاح تجربة إطلاق مدمّرتها الجديدة في المحاولة الثانية

أعلنت كوريا الشمالية، أنها نجحت في إعادة إطلاق مدمّرتها البحرية الجديدة التي تبلغ حمولتها 5,000 طن، بعد أقل من شهر على انقلابها أثناء المحاولة الأولى، وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ.
وقالت وكالة الأنباء الكورية المركزية (KCNA) إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، رافقه ابنته كيم جو آي، أشرف على عملية الإطلاق التي جرت في ميناء راجين شمال البلاد، ونشرت الوكالة صورًا لهما أثناء الحدث.
وكان فشل الإطلاق الأول في مايو/أيار الماضي قد أثار غضب كيم، الذي أمر بسرعة إصلاح العطب. وأفادت تقارير بأن أربعة مسؤولين على الأقل، بينهم ثلاثة من مسؤولي حوض بناء السفن ومسؤول كبير في البحرية، قد اعتُقلوا على خلفية الحادث.
وأكدت وسائل الإعلام الرسمية أن السفينة أعيد تأهيلها بالكامل، لكن خبراء شكّكوا في مدى اكتمال عمليات الإصلاح، نظرًا للسرعة التي تم بها إعادة الإطلاق.
وتُعد هذه المدمّرة واحدة من مدمرتين حديثتين من الفئة نفسها بنتها بيونغ يانغ خلال العام الماضي، وأطلقت أولاهما في أبريل/نيسان. وتعتبران حاليًا أضخم القطع البحرية في الأسطول الكوري الشمالي، ويُعتقد نظريًا أنهما قادرتان على حمل رؤوس نووية.
وكشف كيم أن خطته المستقبلية تتضمن بناء مدمرتين إضافيتين من الطراز ذاته خلال العام المقبل، في إطار استراتيجيته لتطوير أسطول بحري مسلّح نوويًا.
وأظهرت صور التقطتها الأقمار الاصطناعية خلال الأسابيع الماضية المدمّرة وهي مقلوبة في الميناء، قبل أن تُسحب إلى ورشة إصلاح، ثم يُعاد تعويمها لاحقًا وترسو في الرصيف.
وقال كيم، في كلمته خلال الحدث، إن فشل الإطلاق الأول لم يعق خطة بلاده لتحديث قدراتها العسكرية. ونقلت وكالة KCNA عنه قوله: “قريبًا، سيختبر الأعداء مدى استفزازية ومشقة مشاهدة سفن خصمهم تتجول بحرية على أطراف المياه السيادية”.
يُذكر أن المدمّرة تحمل اسم “كانغ كون”، تيمنًا بجنرال كوري شمالي بارز قُتل خلال الحرب الكورية.