حل الدولتين يوقف التصعيد

شهدت المنطقة خلال الأيام الأخيرة، تصعيدًا خطيرًا، يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي فضلًا عن تهديده غير المباشر على السلم والأمن الدوليين، ومن هنا تأتي أهمية الجهود السعودية لضبط النفس ومنع التصعيد لضمان استقرار المنطقة.
وتشكل مبادرة السلام العربية التي أطلقتها السعودية عام 2002، حجر الأساس لحل النزاع الممتد في المنطقة، حيث تضمن للشعب الفلسطيني حقه في أن يكون له دولته المستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967م.
ورغم مرور أكثر من عقدين على إطلاقها، لا تزال هذه المبادرة تشكل المرجعية الأساسية للموقف السعودي والعربي الموحد تجاه عملية السلام باعتبارها المبادرة الوحيدة التي تضمن حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية.
وفي ظل التحديات التي فرضتها المتغيرات الجديدة في المنطقة، كثفت السعودية جهودها الدولية من أجل إعادة الزخم الدولي نحو حل القضية الفلسطينية، حيث أعلنت في سبتمبر الماضي، عن إطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، بهدف حشد الجهود الدولية وتنسيق الخطوات العملية لإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية.
كما أعلنت المملكة عن عقد مؤتمر دولي رفيع المستوى في يونيو الجاري، يهدف إلى الدفع العاجل نحو تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وتحديد التزامات ملموسة ومضبوطة زمنيًا من قبل الأطراف الفاعلة لتنفيذ حل الدولتين.
إن جهود المملكة لتنفيذ حل الدولتين هي جهود تاريخية، متواصلة، ومتعددة الأوجه، تشمل الدعم الاقتصادي والإنساني والسياسي، على كافة المستويات.