خبير سياسي لـ”الوئام”: احتجاجات الولايات المتحدة تمنح ترمب فرصة لتطبيق سياساته

خبير سياسي لـ”الوئام”: احتجاجات الولايات المتحدة تمنح ترمب فرصة لتطبيق سياساته

الوئام – خاص

تتصاعد التظاهرات في أمريكا في عدة مدن وولايات بعدما بدأت شرارتها في 6 يونيو في لوس أنجلوس، إثر عمليات مداهمة نفذتها إدارة الهجرة، حيث اعتُقل عشرات الأشخاص في مواقع متعددة.
وفي 7 يونيو، أصدرت إدارة ترمب أوامر بنشر عناصر الحرس الوطني في نطاق لوس أنجلوس، ثم أُرسل 700 من عناصر مشاة البحرية لإسناد العمليات، وهو تحرك غير مسبوق منذ عقود.

احتجاجات محدودة
وفي السياق، يرى الدكتور إحسان الخطيب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة موري ستيت، والخبير في الشأن الأمريكي، أن الاحتجاجات محدودة باستثناء اندلاعها في مدينة كبيرة مثل لوس أنجلوس، وحتى في ولاية مثل تكساس، فالوضع محدود ولن يكون كما كان في احتجاجات “السود” من قبل.

ويقول “الخطيب”، في حديث خاص لـ”الوئام”، إن الاحتجاجات سببها سياسي وصراع بين الأحزاب؛ فالحزب الديمقراطي يدفع للتسامح مع المهاجرين غير الشرعيين، والحزب الجمهوري يدعو للتشدد في تطبيق القانون.

ويضيف أستاذ العلوم السياسية أن الحزب الديمقراطي هو حزب الأقليات، ويعتمد على أصواتها، لكنه لا يمكن أن يعلن صراحةً “لا تطبقوا القانون”، كما أن الديمقراطيين يتهمون ترمب بافتعال المشكلة والتعامل معها بشكل غير حكيم.

جوانب سياسية وقانونية
ويشير “الخطيب” إلى أن هناك متعاطفين مع المهاجرين في كل المدن والولايات، ولكن بنسب متفاوتة، موضحًا أن الأزمة متشعبة بين جوانب سياسية وقانونية وإنسانية، وأن نصف الشعب تقريبًا ضد ترمب وسياساته، كما أن هناك دعمًا كبيرًا لتأمين الحدود، لكن بنسبة أقل لترحيل المهاجرين غير الشرعيين الذين لا سجل جنائي لهم.

ويوضح أستاذ العلوم السياسية أن امتداد التظاهرات إلى مدن أخرى لا يعني أن ترمب سيضطر لتغيير سياسته، وعلى الرغم من أنه لم يختر المواجهة في لوس أنجلوس، إلا أنها فرصة ذهبية ليُظهر قوة الحكومة الفيدرالية في مدينة وولاية ديمقراطية تتسامح بدرجة كبيرة مع المهاجرين غير الشرعيين.

ويختتم “الخطيب” حديثه: “هناك ملايين المهاجرين غير الشرعيين، والتقديرات تتراوح بين 11 و20 مليونًا. وفي الماضي، عارض الحزب الجمهوري حل المشكلة بتسوية أوضاعهم القانونية بحجة عدم تأمين الحدود. واليوم، الحدود تحت السيطرة، والهجرة غير الشرعية محدودة جدًا، وقد آن الأوان ليجتمع الكونغرس ويصل إلى حل لمشكلة المهاجرين غير الشرعيين، لأن التظاهر لا يغير السياسات”.