باحث سياسي لـ”الوئام”: الأزمة في السودان قد تصبح مصدر تهديد مستمر.

باحث سياسي لـ”الوئام”: الأزمة في السودان قد تصبح مصدر تهديد مستمر.

الوئام – خاص

شهدت الساحة السودانية تطورات واسعة في الساعات الماضية، حيث أعلن الجيش السوداني إخلاء منطقة المثلث المطلة على الحدود المشتركة مع مصر وليبيا، في إطار ما وصفه بـ«الترتيبات الدفاعية لصد العدوان».

بينما تداولت تقارير إعلامية الحديث عن سيطرة ميليشيا الدعم السريع، الأربعاء، على المنطقة.

أزمة السودان

من جانبه، يرى علي فوزي، الباحث في الشؤون العربية والدولية، أن التطورات المتسارعة في السودان تنذر بمخاطر استراتيجية جسيمة على أكثر من صعيد، سواءً من الناحية الأمنية أو الإنسانية، لا سيما أن انسحاب الجيش السوداني من المثلث الحدودي مع ليبيا ومصر لا يمكن قراءته بعيدًا عن تدخلات خارجية ودعم إقليمي خفي يسعى إلى تعقيد المشهد، ودفع السودان نحو مزيد من التفكك والانهيار.

تمدد الصراع

ويقول علي فوزي، في حديث خاص لـ “الوئام”، إن ما يجري في إقليمي كردفان ودارفور يؤكد على تمدد رقعة الصراع بشكل مخيف في السودان، وغياب أي خطوط حمراء للقتال، الأمر الذي يعمق الأزمة الإنسانية ويضاعف من معاناة المدنيين، وسط تجاهل شبه تام من المجتمع الدولي.

جرائم خطيرة

ويضيف فوزي أن الاستهداف المتكرر للعاملين في المجال الإنساني، والانتهاكات المستمرة بحق المدنيين، خصوصًا في شرق وغرب السودان، تُعد جرائم لا يمكن الصمت عنها، وتضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليات أخلاقية وسياسية، لا سيما مع تصاعد مؤشرات المجاعة في مناطق مثل جبل أولياء وشمال دارفور.

بؤرة تهديد

ويتابع الباحث في الشؤون العربية والدولية، أن السودان اليوم أمام مفترق طرق، ويتوجب عليه مواجهة التحديات الداخلية والخارجية من خلال توحيد الجبهة الوطنية واستعادة زمام المبادرة سياسيًا وأمنيًا، مع ضرورة وجود دور عربي وأفريقي حاسم لوقف هذا النزيف قبل أن تتحول الأزمة السودانية إلى بؤرة تهديد دائم يصعب احتواؤها مستقبلًا.