إنجاز سعودي بارز في مشروع الهيدروجين وسط التحديات العالمية

قال موقع “أويل برايس” العالمي إن السعودية حققت تقدمًا كبيرًا في مشروع الهيدروجين الأخضر، حيث أعلنت شركة “إير برودكتس”، الشريك في مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر، أن 80% من أعمال الإنشاء بالمشروع قد اكتملت، مما يضعه على المسار الصحيح لبدء تصدير الأمونيا الخضراء بحلول عام 2027.
وأضاف الموقع العالمي: “المشروع الضخم الذي يقام في مدينة نيوم المستقبلية شمال غرب السعودية، يضم منشآت لإنتاج الهيدروجين الأخضر، ومزارع للطاقة الشمسية والرياح، وشبكة نقل متكاملة، ومن المقرر أن يدخل الخدمة بالكامل خلال عامين، ليصبح بذلك أكبر منشأة لإنتاج الأمونيا باستخدام الطاقة المتجددة في العالم”.
ويمتلك المجمع قدرة توليد تصل إلى 4 جيجاوات من الطاقة الشمسية والرياح، ومن المتوقع أن يبدأ التصدير في منتصف 2026، على أن تصل أولى شحنات الأمونيا القائمة على الهيدروجين الأخضر في عام 2027.
ويعد المشروع جزءًا من “رؤية السعودية 2030” ومبادرة “السعودية الخضراء”، حيث يهدف إلى إنتاج 600 طن متري من الهيدروجين الأخضر يوميًا، أي ما يعادل تقليل 5 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وهو ما يعادل إزالة 210 آلاف سيارة من الطرق.
وأشار الموقع العالمي إلى أنه رغم التحديات العالمية التي تواجه مشروعات الهيدروجين الأخضر، مثل ضعف الإقبال وارتفاع التكاليف، إلأ أن السعودية تسير بثبات.
وتابع: “أحرزت السعودية تقدمًا، إذ وقعت شركة (أكوا باور) السعودية مذكرة تفاهم مع شركة الطاقة الألمانية (SEFE) لتوريد 200 ألف طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر بحلول 2030، في خطوة تعكس اهتمامًا أوروبيًا متزايدًا وتعزيزًا لـ(جسر هيدروجيني) بين السعودية وأوروبا”.
وأضاف أنه رغم توسع السعودية في الطاقة المتجددة، إلا أنها تواصل الحفاظ على ريادتها النفطية، حيث تعمل شركة أرامكو على تطوير تقنيات جديدة لتقليل الانبعاثات بنسبة 15% بحلول عام 2035، بما يعادل 51 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، دون تقليص الإنتاج الحالي البالغ 9 ملايين برميل يوميًا.
وتشمل خطط أرامكو الاستثمار في تقنيات التقاط وتخزين الكربون، وتوسيع إنتاج الهيدروجين الأزرق، من خلال استحواذها على 50% من شركة “بلو هيدروجين”، التابعة لتحالف “إير برودكتس” و”قدرة للطاقة”.
وقال “أويل برايس”: “في إطار خططها الاقتصادية، تستهدف السعودية رفع مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي من 17 إلى 75 مليار دولار بحلول عام 2035، وشهد ديسمبر 2024 توقيع 9 اتفاقيات استثمارية تتجاوز قيمتها 35 مليار ريال، لتعزيز سلسلة التوريد العالمية في مجال المعادن الحيوية المستخدمة في صناعة البطاريات”.