5 دقائق يوميًا لتحسين مزاجك.. استمر في هذه الأنشطة!

5 دقائق يوميًا لتحسين مزاجك.. استمر في هذه الأنشطة!

كشفت دراسة أمريكية حديثة من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، أن أبسط الأفعال اليومية مثل الضحك، أو النظر إلى زهرة أثناء المشي، يمكن أن تحسن الحالة النفسية بشكل ملحوظ والشعور بالرضا عن الحياة.

وأثبتت الدراسة أن “أعمال الفرح الصغيرة” يمكن أن يكون لها تأثير كبير وغير متوقع على المزاج، وعلى الإحساس بقدرة الفرد على التحكم في سعادته.

وقاد الدراسة البروفيسورة إليسا إيبل، الخبيرة في تأثير التوتر على الصحة، وأجراها فريقها خلال الفترة من 2022 إلى 2024 على نحو 18 ألف مشارك.

وتضمنت التجربة تنفيذ أفعال بسيطة تستغرق من 5 إلى 10 دقائق يوميًا لمدة أسبوع.

ووصفت إيبل النتائج بأنها مذهلة، حيث لاحظ الباحثون تحسنًا عامًا في الصحة النفسية للمشاركين، بما في ذلك زيادة الشعور بالرضا عن الحياة، وتراجع التوتر، وتحسن جودة النوم.

والمثير في النتائج أن التحسن لم يقتصر على المشاركين ذوي الظروف الجيدة، بل ظهر بشكل أوضح لدى من يعانون من صعوبات مالية أو اجتماعية.

وقالت إيبل: “هذا النوع من التدخلات لا يقتصر على من يعيشون في امتياز، بل يصل إلى الجميع”.

وأشارت إلى أن الفئات الأصغر سنًا، وكذلك المشاركين من السود واللاتينيين، حصلوا على فوائد أكبر مقارنةً بغيرهم.

وشملت الأنشطة اليومية:

– مشاركة لحظة احتفال مع شخص آخر

– القيام بفعل لطيف لشخص ما

– كتابة قائمة امتنان

– مشاهدة فيديو عن جمال الطبيعة

وأظهرت النتائج تحسنًا في المشاعر الإيجابية، ونظرة الفرد لقدرته على التحكم في سعادته، وكلما زاد التزام المشاركين بأداء المهام اليومية، زادت الفوائد النفسية التي حصلوا عليها.

ورغم أن الدراسة لا تدعي أنها بديل لعلاج الاضطرابات النفسية الكبرى، فإنها تقدم فكرة قوية أنه حتى وسط عالم مليء بعدم اليقين والضغوط، يمكن لأعمال صغيرة أن تمنحنا دفعة نفسية كبيرة.

واختتمت إيبل حديثها قائلة: “الرفاه النفسي مش رفاهية، إحنا محتاجينه علشان نكمل.. كل لحظة فرح بنخلقها، هي طاقة بتساعدنا نعدي الصعوبات، محتاجين نغذي نفسنا بالبهجة عشان نواجه التحديات، مش نستناها تخلص علشان نفرح”.