أسهم شركات الذكاء الاصطناعي تتألق amid استمرار النزاع في الشرق الأوسط

أسهم شركات الذكاء الاصطناعي تتألق amid استمرار النزاع في الشرق الأوسط

تستعد العقود الآجلة لمؤشرات “داو جونز” و”ستاندرد آند بورز 500″ و”ناسداك 100″ لافتتاح تداولاتها مساء الأحد، وسط استمرار الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران خلال عطلة نهاية الأسبوع، في وقت تترقب فيه الأسواق اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع.

تراجع جماعي للأسهم الأمريكية

شهدت أسواق الأسهم الأمريكية هبوطاً حاداً يوم الجمعة، متخلية عن مكاسبها الأسبوعية، بعدما استهدفت إسرائيل مواقع نووية إيرانية وردّت طهران على ذلك، لتغلق المؤشرات الرئيسية على انخفاض جماعي. وهبط مؤشر “داو جونز” بنسبة 1.3%، متراجعًا دون متوسطاته المتحركة لـ200 و21 يوماً، بينما خسر مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” نحو 0.4%، وتراجع “ناسداك” بنسبة 0.6%، مع بقائهما فوق مستويات أواخر مايو وقريبين من أعلى مستوياتهما التاريخية. أما مؤشر “راسل 2000” للأسهم الصغيرة، فقد تراجع بنسبة 1.5% متراجعًا دون متوسط 200 يوم.

الأداء تباين بين الأسهم القيادية، إذ شهدت محاولات الاختراق الفني تقلبات ملحوظة خلال الأسبوع، فبعض الأسهم تراجعت بسرعة عقب اختراقها، في حين أظهرت أخرى مرونة وعادت للصعود. في المقابل، صعدت أسهم الطاقة والنووي مدفوعة بارتفاع أسعار النفط، بينما سجلت شركات بطاقات الائتمان والمؤسسات المالية خسائر لافتة.

قفزت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي بنسبة 13% هذا الأسبوع، ليغلق خام غرب تكساس الوسيط عند 72.98 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ أربعة أشهر. وسجّل النفط مكاسب بنسبة 7.3% يوم الجمعة، إلا أنه تراجع عن أعلى مستوياته بعد أنباء أكدت عدم استهداف إسرائيل للبنية التحتية النفطية الإيرانية.

أما عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، فانخفضت بمقدار 8.5 نقطة أساس لتسجّل 4.42%، رغم ارتفاعها يوم الجمعة بـ6.5 نقطة أساس، ما يشير إلى تراجع دور السندات كملاذ آمن وسط التوترات الجيوسياسية.

ترقب اجتماع الفيدرالي

ينعقد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على مدى يومين، ويُختتم بعد ظهر الأربعاء. ورغم أن الأسواق لا تتوقع خفضًا وشيكًا في أسعار الفائدة، فإن التوقعات الاقتصادية الفصلية وتصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول ستكون تحت المجهر، خصوصًا في ظل حالة الغموض حول التعريفات الجمركية المحتملة في حال عودة ترامب إلى البيت الأبيض.

الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي

ما تزال أسهم كبرى شركات الرقائق الذكية مثل “نيفيديا”، و”برودكوم”، و”تايوان سيميكونداكتور” تتداول قرب مستوياتها التاريخية بعد أن تخطت نقاط شراء مهمة. ومع بلوغ هذه الأسهم مراحل تمدد فني، يوجّه المستثمرون أنظارهم إلى أسماء أخرى قد تُمثل فرصًا صاعدة.

تُعد “مايكرون تكنولوجي” من بين الأقوى مؤخرًا، بعدما اخترقت مستوى 99 دولاراً وتجاوزت متوسط 200 يوم، مع احتمالية لتشكل فرصة جديدة إذا استقرت فوق مقاومات 112-114 دولاراً. في المقابل، يواجه سهم AMD مقاومة عند متوسط 200 يوم، لكنه وجد دعماً عند متوسط 21 يوماً، ما يتيح إمكانية دخول مغامر حال تخطيه لمستوى المقاومة. أما سهم “أريستا نتوركس”، فيحاول الثبات قرب متوسط 21 يوماً دون أن يخترق الـ200 يوم.

من جهتها، تحافظ أسهم “آستيرا لابز”، و”أرم هولدينغز”، و”سوبر مايكرو”، و”فرتيف” على تداولاتها فوق متوسط 200 يوم، مع ميل إلى الاستقرار فوق متوسطات 21 يوماً، ما يشير إلى استعداد محتمل لموجات صعود جديدة في حال تحسنت المعنويات السوقية.

أداء صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs)

سجلت صناديق الاستثمار المتداولة في أسهم النمو أداءً متباينًا الأسبوع الماضي، حيث تراجع صندوق “IBD 50” بنسبة 2.3%، في حين صعد “ARK Innovation” بنسبة 18% بفضل أسهم الذكاء الاصطناعي. وسجل صندوق أشباه الموصلات “SMH” ارتفاعًا بنسبة 1.7%، بدعم من أسهم “نيفيديا”، و”برودكوم”، و”تايوان سيميكونداكتور”، مع مساهمات ملحوظة من “مايكرون” و”AMD”.

كما ارتفع صندوق المعادن والتعدين بنسبة 1.5%، وقفز صندوق الطاقة “XLE” بنسبة 5.6%، وحقق صندوق قطاع الرعاية الصحية “XLV” مكاسب بنسبة 1.3%. في المقابل، تراجعت صناديق القطاع الصناعي والمالي بنسب بلغت 1.6% و2.6% على التوالي.

ما الذي يجب على المستثمرين فعله الآن؟

رغم أن الأسواق أظهرت مقاومة للتراجعات خلال الفترة الماضية، إلا أن هبوط الجمعة قد يكون مؤشرًا لتحول محتمل في الاتجاه. وقد يكون من الحكمة أن يُراجع المستثمرون محافظهم لتقليص التعرض للأسهم الضعيفة، أو جني أرباح جزئية، مع الاحتفاظ بسيولة نقدية كافية تحسبًا لتقلبات محتملة.

في الوقت ذاته، يُنصح بالعمل على تحديث قوائم المتابعة، إذ توجد العديد من الأسهم في مراحل تحضير لاختراقات فنية، مما قد يُوفر فرصًا في حال ارتد السوق إيجابيًا بعد افتتاح الأسبوع.

مع اقتراب موعد اجتماع الفيدرالي وعودة الأسواق للعمل بعد عطلة نهاية أسبوع مشحونة جيوسياسيًا، من المهم مراقبة العقود الآجلة مساء الأحد، وافتتاح جلسة الاثنين في وول ستريت عن كثب، لتحديد المسار المقبل للأسواق.