تفاصيل حول مقتل شخصية سياسية بارزة في الولايات المتحدة

تفاصيل حول مقتل شخصية سياسية بارزة في الولايات المتحدة

في جريمة هزت الأوساط السياسية في ولاية مينيسوتا، قُتلت رئيسة مجلس النواب السابقة، ميليسا هورتمان، وزوجها مارك، صباح السبت، إثر إطلاق نار استهدفهما في منزلهما بمدينة بروكلين بارك.

ووصف حاكم الولاية، تيم والز، الحادث بأنه “اغتيال بدافع سياسي”، مؤكدًا أن الجريمة تمثل خسارة جسيمة للولاية، التي فقدت واحدة من أبرز شخصياتها العامة.

وفي مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم، كشف الحاكم أيضًا عن تعرض السيناتور الديمقراطي في مجلس الولاية، جون هوفمان، وزوجته إيفيت، لهجوم مماثل في منزلهما بمدينة شامبلن. وقد نُقل الاثنان إلى المستشفى وخضعا لعمليات جراحية، بينما أشار والز إلى أنه “متفائل بحذر” بشأن فرص نجاتهما.

التحقيقات الأولية أفادت بأن منفذ الهجوم انتحل صفة ضابط شرطة عندما استهدف النواب وزوجيهما. وتشن قوات الأمن عملية مطاردة مكثفة في مدينة بروكلين بارك للقبض على المشتبه به، وسط حالة استنفار أمني غير مسبوقة في المنطقة.

هورتمان كانت قد بدأت مسيرتها السياسية عام 2004، عندما انتُخبت عضوًا في مجلس النواب عن ولاية مينيسوتا، وتولت رئاسته بين عامي 2019 و2025. عُرفت بإخلاصها للعمل العام وقدرتها على الجمع بين الحزم والمرونة السياسية، وتُركت خلفها طفلين.

ردود الأفعال لم تتأخر، حيث أعربت رئيسة المجلس الحالية، الجمهورية ليزا ديموث، عن صدمتها العميقة من الحادث. وقالت في بيان مكتوب: “أشعر بالذهول من هذا الاعتداء الشرير، ولا أجد الكلمات للتعبير عن حزني لفقدان الزميلة ميليسا وزوجها. نطلب من الجميع الدعاء للضحايا ولقوات الأمن التي تسعى إلى تقديم الجاني للعدالة”.

وفي تطور أمني لافت، أفادت مصادر إعلامية أن جميع أعضاء المجلس التشريعي في الولاية وُضعوا تحت حماية أمنية مشددة، بالتعاون بين وزارة الأمن العام والجهات المحلية، تحسبًا لأي تهديدات إضافية.