ترامب يؤسس شركة اتصالات شاملة تحت اسم Trump Mobile
أعلنت منظمة ترامب، الإثنين، دخولها رسميًا إلى سوق الهواتف المحمولة من خلال إطلاق هاتف ذكي جديد يحمل اسم “ترامب موبايل” بسعر 499 دولارًا، إلى جانب خدمة اتصالات خاصة موجهة لجمهور المحافظين، في خطوة اعتُبرت توسعًا جديدًا في أنشطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاقتصادية.
وجاء الإعلان خلال فعالية نُظّمت في برج ترامب في مانهاتن، حيث تم الكشف عن الهاتف الجديد وخطط الشبكة المصاحبة له، والتي تتضمن مركزًا لخدمة العملاء مقره الولايات المتحدة، إضافة إلى التزام بإنتاج الهواتف داخل الأراضي الأمريكية.
وخلال المؤتمر، قال دونالد ترامب الابن إن حزمة “ترامب موبايل” ستشمل مزايا إضافية مثل خدمات الطب عن بُعد، والمساعدة على الطرق، وإرسال رسائل نصية غير محدودة إلى أكثر من 100 دولة، مقابل رسوم اشتراك شهرية تبلغ 47.45 دولارًا، في إشارة رمزية إلى أن ترامب هو الرئيس الـ47 للولايات المتحدة.
ورغم أن الهاتف يحمل اسم “ترامب”، إلا أن منظمة ترامب لن تتولى تصميم أو تصنيع الجهاز أو تقديم خدمات الشبكة. وبدلاً من ذلك، يستخدم الاسم بموجب ترخيص تجاري، على غرار العديد من العلامات التجارية الأخرى التابعة لعائلة ترامب.
ووفقًا للموقع الرسمي للخدمة الذي أُطلق بالتزامن مع الإعلان، سيكون الهاتف متاحًا للشراء اعتبارًا من سبتمبر المقبل، بينما ستبدأ خدمة الشبكة الجديدة باشتراكات شهرية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة تحركات لعائلة ترامب للتوسع في قطاعات جديدة، بعد دخولها سابقًا في مجالات الإعلام الرقمي والعملات المشفرة، وهو اتجاه مشابه لتوجهات أخرى في أوساط المحافظين الذين أسسوا منصات إعلامية وتجارية بديلة موجهة لجمهورهم الأيديولوجي.
لكن خبراء أبدوا تحفظات على المشروع الجديد، إذ قال المحلل المتخصص في قطاع الاتصالات باولو بيسكاتوري إن “الخطوة تثير تساؤلات أكثر مما تُجيب، خصوصًا فيما يتعلق بالعلاقة التجارية الفعلية مع مزودي الشبكات والبنية التحتية”.
وتجدر الإشارة إلى أن سوق الهواتف الذكية في الولايات المتحدة يُعد من أكثر الأسواق تنافسية، وتسيطر عليه شركتا آبل وسامسونغ، بينما تُصنّع الغالبية العظمى من الأجهزة خارج البلاد، غالبًا في الصين وكوريا الجنوبية والهند.
من جهته، قدّم كيان “DTTM Operations”، المسؤول عن إدارة العلامات التجارية لترامب، طلبات رسمية لاستخدام اسمي “Trump” و”T1″ في خدمات الاتصالات، بما يشمل الهواتف المحمولة، والإكسسوارات، وخدمات الشبكة، وحتى المتاجر المتخصصة.
يُذكر أن شبكة الاتصالات الأميركية تُسيطر عليها ثلاث شركات عملاقة هي: فيرايزون، AT&T، وT-Mobile، والتي تستحوذ مجتمعة على أكثر من 95% من السوق المحلي، مع بنية تحتية ضخمة تتطلب استثمارات رأسمالية هائلة.