السعودية وأمريكا: تعاون استراتيجي لتعزيز الاقتصاد الرقمي والثورة الصناعية الرابعة

الوئام – خاص
تسعى السعودية لبناء بيئة رقمية متقدمة تدعم مستهدفات رؤية 2030، بهدف تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط وبناء قطاعات اقتصادية جديدة قائمة على المعرفة والتقنية والابتكار مثل الاقتصاد الرقمي، الذكاء الاصطناعي، التقنيات الحيوية، والفضاء.
وشهدت العلاقات الاقتصادية بين السعودية والولايات المتحدة توسعًا كبيرًا في مجالات التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، الطاقة المتجددة، والصناعة، حيث تم توقيع 140 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة تتجاوز300 مليار دولار خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي الأخير الذي عقد في الرياض.
تعزيز منظومة الذكاء الاصطناعي
وشهد المنتدى توقيع اتفاقية شراكة بين سدايا وشركة أدفانسد مايكرو ديفايسز، الأمريكية لتنفيذ مراكز بيانات متخصصة في الذكاء الاصطناعي مدعومة بتقنيات (AMD)، بهدف تمكين البنية التحتية الرقمية، بما يعزز من قدرات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة، في المملكة، في ظل التوسع الهائل في الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي على مستوى المملكة والعالم.
كما وقعت سدايا اتفاقية مع شركة بيورستورج، وهي شركة تكنولوجيا أمريكية عامة متخصصة في تطوير وتوفير أجهزة وبرامج تخزين البيانات، بهدف التعاون في تعزيز البُنية التحتيّة للبيانات، بهدف التوصل إلى حلول مبتكرة للحوسبة السحابية، وللتخزين المؤسسي المتقدم، مع إطلاق العديد من المبادرات البحثية والابتكارية المشتركة.
توطين المعارف والخبرات
إما الاتفاقية بين سدايا وشركة داتا دايركت نتورك، وهي شركة تخزين بيانات مملوكة للقطاع الخاص، ويقع مقرها الرئيسي في تشاتسوورث، كاليفورنيا فتهدف إلى تطوير مراكز لنقل المعرفة والخبرات في مجال الذكاء الاصطناعي، وهنا يتجلى حرص المملكة على نقل التجارب المتقدمة وتوطين صناعة الذكاء الاصطناعي ودعم الابتكار.
وفي مجال تسريع الوصول إلى البيانات ومعالجتها بكفاءة عالية في بيئات معقدة، وقعت سدايا اتفاقية أخرى مع شركة “ويكا.آي أو” المحدودة، المتخصصة في تلبية احتياجات البيانات الهائلة والمتنامية باستمرار للذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، والحوسبة عالية الأداء بهدف تعزيز البنية التحتية طويلة المدى للبيانات في المملكة.
الشراكة بين القطاعين العام والخاص
وفي إطار تعزيز البيئة الممكنة للشراكة بين القطاعين العام والخاص في المملكة، وقع المركز الوطني للتخصيص في المملكة، مذكرة تعاون مع منظمة تطوير البنية التحتية الأمريكية وهو مؤسسة غير ربحية، بهدف تبادل الخبرات والمعارف، بهدف تعزيز دور المركز الوطني للتخصيص في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ المشاريع المشتركة بكفاءة.
تطوير خدمات التوصيل
ونظرًا لأهمية قطاع خدمات التوصيل في المملكة، الذي وصل إلى 290 مليون طلب في مختلف مناطق المملكة، خلال العام الماضي، فقد وقعت الهيئة العامة للنقل، وشركة أمازون العالمية اتفاقية بهدف تحديث أساليب العمل وتوفير خيارات تمويل سهلة تدعم النمو المستدام لشركات التوصيل السعودية.
ويشهد هذا القطاع نموًا ملحوظًا حيث يوجد في المملكة، 61 شركة مرخصة من الهيئة العامة للنقل للعمل في نشاط توصيل الطلبات، فيما تستحوذ الرياض وحدها على قرابة 50% من طلبات التوصيل.
الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي
وفي سبيل تسريع التحول الرقمي فقد وقعت هيئة الحكومة الرقمية، مذكرة تفاهم مع شركة أوراكل الأمريكية بهدف تعزيز التعاون في العديد من القطاعات وفي مقدمتها الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة.