“باركليز” يعتقد أن أمريكا ستتفادى الركود الاقتصادي بعد الاتفاق التجاري

“باركليز” يعتقد أن أمريكا ستتفادى الركود الاقتصادي بعد الاتفاق التجاري

أعلن بنك “باركليز” البريطاني أنه لم يعد يتوقع دخول الاقتصاد الأميركي في حالة ركود خلال عام 2025، مستندًا إلى مؤشرات مشجعة على تراجع حدة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

هذا التقارب غير المعلن رسميًا بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم عزز الثقة بالسوق ودفع البنك إلى مراجعة توقعاته الاقتصادية نحو الأفضل.

ووفق التحديث الجديد، رفع “باركليز” توقعاته لنمو الاقتصاد الأميركي خلال العام الجاري إلى 0.5%، مقارنة بالتقديرات السابقة التي رجّحت انكماشًا نسبته 0.3%.

كما عدّل البنك توقعاته للعام المقبل بشكل طفيف إلى الأعلى، ليرتفع النمو المتوقع من 1.5% إلى 1.6%، في ظل إشارات إلى تحسن مزاج الأسواق العالمية وتراجع حالة الضبابية التي كانت تكتنف مستقبل السياسة التجارية الدولية.

في المقابل، لم تغب منطقة اليورو عن المشهد، حيث أشار البنك إلى تعديل توقعاته هناك من انكماش بنسبة 0.2% إلى ثبات اقتصادي نسبي، رغم الإبقاء على التوقع بركود فني محدود خلال النصف الثاني من 2025.

لكن “باركليز” حذّر في مذكرته التحليلية من استمرار التحديات، لا سيما على صعيد العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث لا تزال المفاوضات بشأن الرسوم الجمركية تراوح مكانها دون تقدم ملموس.

ورأى البنك أن مناخ عدم اليقين لا يزال قائمًا، مما يفرض توخي الحذر في التوقعات الاقتصادية المستقبلية، خصوصًا بالنسبة للقارة الأوروبية.

وبينما لا تزال التوازنات السياسية تلعب الدور الأبرز في تحديد المسار الاقتصادي العالمي، يبقى الأمل معقودًا على أن تشكل هذه الهدنة التجارية الناشئة خطوة أولى نحو استقرار اقتصادي أوسع نطاقًا في الأشهر المقبلة.