اللجنة المالية في مجلس النواب الأمريكي تخفق في إقرار مشروع قانون الضرائب

كشفت وكالة “بلومبيرغ” أن لجنة الميزانية في مجلس النواب الأميركي أخفقت في تمرير مشروع قانون الضرائب والإنفاق واسع النطاق، الذي اقترحه الجمهوريون، بعد اعتراض عدد من النواب المحافظين المتشددين عليه.
وبحسب الوكالة، فقد صوّت ضد المشروع 21 نائباً مقابل 16، في خطوة نادرة تُظهر عمق الانقسامات داخل الحزب الجمهوري. وانضم عدد من النواب الجمهوريين، بينهم تشيب روي، ورالف نورمان، وجوش بريتشين، ولويد سموكر، وأندرو كلايد، إلى الديمقراطيين في رفض مشروع القانون.
ويطالب الجناح المحافظ داخل الحزب الجمهوري بتخفيضات أكبر في برامج الرعاية الاجتماعية، وعلى رأسها برنامج “ميديكيد”، فضلاً عن تقليص الإنفاق الحكومي العام.
ويُعد فشل تمرير مشروع القانون في لجنة الميزانية حدثاً غير معتاد، إذ غالباً ما تُعد هذه المرحلة إجراءً شكلياً قبل عرضه للتصويت العام في مجلس النواب. ويعكس هذا الإخفاق مدى تأثير مجموعة صغيرة من المشرعين في ظل الأغلبية الهشة التي يتمتع بها الجمهوريون.
وكان الرئيس السابق دونالد ترامب قد وصف مشروع القانون بأنه “ضخم وجميل”، غير أن الانقسامات الداخلية تهدد بإجهاضه أو على الأقل تأخير التصويت عليه، والذي كان مقرراً خلال الأسبوع المقبل.
وفي محاولة لتجاوز الأزمة، تعهّد رئيس مجلس النواب مايك جونسون بالسعي إلى حل وسط بين الجمهوريين المعتدلين، الذين يطالبون بزيادة الخصومات الضريبية على المستوى المحلي، والمحافظين المتشددين الرافضين لأي تخفيضات ضريبية إضافية ما لم تُقابل بخفض كبير في الإنفاق.
وحذر عدد من النواب الجمهوريين، خصوصاً ممثلي الدوائر ذات الضرائب المرتفعة والمتحفظين مالياً، من عرقلة مشروع القانون في حال تجاهل قادة المجلس مطالبهم.