ما رمزية ‘خاتم الصياد’ الذي ارتداه البابا لاون الثالث عشر في حفل تنصيبه؟

ما رمزية ‘خاتم الصياد’ الذي ارتداه البابا لاون الثالث عشر في حفل تنصيبه؟

شهدت ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، الأحد، مراسم تنصيب البابا لاوُن الرابع عشر، أول بابا أمريكي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، خلال قداس خاص حضره عدد من قادة العالم، وأفراد من العائلات الملكية، وعشرات الآلاف من المؤمنين من مختلف أرجاء العالم.

ووصل البابا الجديد، الذي يُعد البابا رقم 267 في تسلسل الباباوات، إلى ساحة القديس بطرس على متن “الباباموبيل” السيارة الخاصة التي صُممت خصيصًا له حيث لقي ترحيبًا حارًا من الحشود التي احتشدت لرؤية الحبر الأعظم للمرة الأولى بعد انتخابه.

وشهد قداس التنصيب، الذي أُقيم في 18 مايو، لحظات رمزية عميقة، أبرزها ارتداء البابا لاوُن الرابع عشر “الباليوم”، وهو وشاح مصنوع من صوف الحمل، يرمز إلى رعاية البابا لجموع المؤمنين، وخاتم الصياد، الذي يمثل سلطته باعتباره خليفة القديس بطرس الصياد الذي يُعتبر أول بابا في التقليد الكاثوليكي.

وقد قوبلت لحظة ارتداء البابا للباليوم بعاصفة من التصفيق، بينما كشف الفاتيكان عن تفاصيل خاتم الصياد الجديد، الذي نُقشت على شريطه الخارجي صورة للقديس بطرس، في حين نُقش اسم “ليو الرابع عشر” وشعاره البابوي من الداخل.

ويُعد خاتم الصياد من أقدس الرموز في الكنيسة الكاثوليكية، إذ يُمنح حصريًا للبابا، ويرمز إلى ارتباطه بالكنيسة الجامعة، تمامًا كما يرتدي الأساقفة خواتم تشير إلى علاقتهم بالكنائس المحلية التي يرعونها.

وفي واحدة من المفارقات الطريفة، كشفت تقارير أن المدرب الشخصي للبابا لاوُن لم يكن يعلم أن زبونه أصبح الحبر الأعظم الجديد، في تعليق أثار اهتمام وسائل الإعلام بشأن حياة البابا الصحية وعلاقاته البسيطة ما قبل انتخابه.

بهذه المراسم، يبدأ البابا لاوُن الرابع عشر فصلًا جديدًا في تاريخ الكنيسة، جامعًا بين تقاليد عريقة وخلفية غير مسبوقة في منصب يعد الأرفع في العالم الكاثوليكي.