باحث سوداني لـ”الوئام”: الجيش يتهيأ لعملية عسكرية واسعة في الأيام القادمة

الوئام – خاص
شهد السودان في الأسابيع الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في استخدام الطائرات المسيّرة “الدرون” ضمن النزاع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث أصبحت هذه الطائرات أداة رئيسية في الهجمات، ما أدى إلى تغيير في طبيعة الحرب وتوسيع نطاقها.
ومع تصاعد هجوم “المُسيّرات” الذي تنفذه ميليشيا الدعم السريع، يستعد الجيش السوداني لتنفيذ هجوم كبير على ولايات دارفور وكردفان.
هجوم تكتيكي
وفي السياق، يرى عثمان ميرغني، الكاتب الصحفي السوداني، أن الهدف الأبعد لغارات المٌسيّرات على بورتسودان كان محاولة إرباك قيادة الجيش، وتشتيت انتباهها، بهدف تعطيل الهجوم الشامل على مناطق سيطرة ميليشيا الدعم السريع في مناطق وجودها الأكبر في ولايات كردفان ودارفور.
ويقول “ميرغني”، في حديث خاص لـ”الوئام”، إن الغارات التي نفذتها ميليشيا الدعم السريع استهدفت منشآت حيوية مدنية مثل المطار والميناء ومستودعات الوقود، ولكنها فشلت في عرقلة الحياة، أو في تعطيل عمليات الجيش.
ويؤكد أن المسيّرات وحدها لا تحسم حرباً، والهدف الواضح كان هو الضغط لإرباك الجيش ومحاولة تعطيل خططه وتحركاته، وزيادة المعاناة على المواطنين على أمل أن تحدث حالة ضيق تدفعهم لمطالبة الحكومة بالتفاوض ووقف الحرب. لكن ما حدث هو العكس بالتفاف المدنيين حول الجيش وأثبتوا قدرة مذهلة على الصبر والصمود في مواجهة مخططات الميليشيا.
انتصارات مهمة
ويضيف الكاتب السوادني، أن القوات المسلحة السودانية حققت قفزة كبيرة عندما حررت ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار وستحقق القزة الثانية عندما تبدأ في تنفيذ هجوها الكبير على ولايات كردفان ودارفور.
ويختتم “ميرغني” حديثه: “الجيش حقق بالفعل انتصارات كبيرة ومهمة في كردفان وحتى في محيط الفاشر عاصمة دارفور الكبرى ونحن نستعد الآن مع دخول الحرب مرحلتها الحاسمة التي ستحدد ملامح نهايتها”.