محامي ليبي لـ”الوئام”: مقاتلون أجانب مرتبطون بمقتل المتظاهرين في ليبيا

الوئام – خاص
تتواصل المظاهرات في العاصمة الليبية طرابلس وعدة مدن أخرى في الغرب للمطالبة بإسقاط حكومة عبد الحميد الدبيبة، المنتهية ولايتها، في أعقاب اشتباكات دامية بين الفصائل المسلحة أسفرت عن مقتل عدة مدنيين.
ويتهم المتظاهرون حكومة الدبيبة بالفشل في إجراء الانتخابات وتأجيج الانقسامات السياسية، بالإضافة إلى السماح بتنامي نفوذ الميليشيات المسلحة.
وتفاقم الغضب الشعبي بعد تصريحات الدبيبة التي وصف فيها بعض المحتجين بأنهم “مرتزقة”، ما أثار احتجاجات إضافية في مناطق مثل جنزور .
عنف مفرط
وفي السياق، يرى أحمد عبدالحكيم حمزة، رئيس المؤسسة الليبية لحقوق الإنسان، إن السلطات في العاصمة طرابلس تعاملت بعنف مفرط مع التظاهرات ما أدى إلى سقوط 53 ضحية من المدنيين من بينهم 4 نساء.
ويطالب “عبدالحكيم حمزة”، في حديث خاص لـ”الوئام”، المحكمة الجنائيّة الدولية بفتح تحقيق شامل بشأن أحداث العنف والاشتباكات المسلحة التي وقعت بمدينة طرابلس بما يشمل الهجمات على المدنيين، وضمان محاسبة جميع المسؤولين عنها وعدم إفلاتهم من العقاب.
كما طالب بضرورة التحقيق فيما ترتب على هذه المواجهات من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني جراء استهداف الأهداف والأعيان المدنية والطبية ووقوع عدد كبير من الضحايا والمصابين في صفوف المدنيين جراء القصف العشوائي الذي طال الأحياء السكنية المكتظة بالسكان.
استخدام المرتزقة والمقاتلين الأجانب
ويقول الحقوقي الليبي، إن الميليشيات استخدمت المدنيين كدروع بشرية من خلال التحصن بالأحياء المدنية وتحويلها إلى ساحات قتال، بالإضافة إلى استخدام المرتزقة والمقاتلين الأجانب في صفوف بعض أطراف النزاع من أجل إخماد التظاهرات.
ويختتم “عبدالحكيم حمزة” حديثه: ” يجب ملاحقة كل من تسبب في قتل المتظاهرين والمدنيين في ليبيا عبر إقالتهم من مناصبهم ومنعهم من السفر وتجميد أموالهم”.