دواء حديث يقلل نسبة الكوليسترول الضار بمعدل 50%

كشفت دراسة سريرية جديدة أجراها باحثون في عيادة كليفلاند بالولايات المتحدة، أن مزيجًا من دواءين، أحدهما قيد الاستخدام حاليًا والآخر لم يُطرح بعد في الأسواق، تمكن من خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) بنسبة 48.6% لدى أشخاص معرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب، رغم استخدامهم أدوية خافضة للكوليسترول.
ويعد ارتفاع مستوى كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، المعروف بـ”الكوليسترول الضار”، عاملًا رئيسيًا في تراكم الترسبات على جدران الشرايين، ما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. لكن أسباب ارتفاع الكوليسترول متعددة، وبعض المرضى لا يستجيبون بشكل كافٍ للأدوية التقليدية مثل الستاتينات.
وقال الدكتور أشيش سراجو، طبيب القلب والباحث الرئيسي في الدراسة: “رغم استخدام أدوية الستاتين وأدوية أخرى غير الستاتين، لا يصل كثير من المرضى المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب إلى المستويات المستهدفة من الكوليسترول الضار. وقد أظهرت هذه التركيبة الدوائية فعالية كبيرة في خفض مستويات الكوليسترول لدى هؤلاء المرضى”.
واستهدفت الدراسة 407 بالغين يعانون من ارتفاع مستويات LDL (70 ملغ/ديسيلتر فأكثر) رغم تلقيهم علاجًا دوائيًا. وجرى تقسيم المشاركين إلى أربع مجموعات تلقّت يوميًا أحد الخيارات التالية:
10 ملغ من دواء إيزيتيميب (الاسم التجاري: زيتيا)،
10 ملغ من دواء أوبيسيتربيب (دواء جديد لم يُطرح بعد)،
مزيج ثابت من كليهما (10 ملغ من كل دواء)،
دواء وهمي (بلاسيبو).
وبعد مرور 84 يومًا، أظهرت النتائج أن مزيج الدواءين خفّض الكوليسترول الضار بنسبة 48.6% مقارنة بالدواء الوهمي، في حين خفّض أوبيسيتربيب وحده مستوى LDL بنسبة 31.7%. كما بيّنت الدراسة أن جميع العلاجات كانت مقبولة جيدًا من قبل المرضى، دون ظهور آثار جانبية خطيرة.
من جانبه، قال الدكتور ستيفن نيسن، كبير المسؤولين الأكاديميين في معهد القلب والأوعية والصدر التابع لعيادة كليفلاند: “تشير هذه النتائج إلى إمكانات هذه التركيبة الثابتة في علاج فئة من المرضى يصعب عادة السيطرة على مستويات الكوليسترول لديهم. وإذا تمت الموافقة عليها من الجهات التنظيمية، فإنها قد توفر خيارًا مهمًا للمرضى الذين يحتاجون إلى خفض إضافي في الكوليسترول الضار”.
تجدر الإشارة إلى أن الدراسة موّلتها شركة نيوأمستردام فارما.