أب منفذ هجوم عيادة الخصوبة في كاليفورنيا: ابني شهد تحولًا جذريًا منذ عام 2019.

أب منفذ هجوم عيادة الخصوبة في كاليفورنيا: ابني شهد تحولًا جذريًا منذ عام 2019.

تحدّث ريتشارد بارتكوس عن صدمته بعد إعلان السلطات أن ابنه جاي إدوارد بارتكوس (25 عامًا) هو المشتبه الرئيس في تفجير مركز أمريكان ريبروكتيف سنترز للإخصاب (IVF) بمدينة بالم سبرينغز بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة، مؤكدًا أنه لم يتواصل معه منذ أكثر من عقد.

قال الأب إن ابنه عمل عام 2019 مساعدًا في حافلة مدرسية مخصّصة لذوي الاحتياجات الخاصة في توينتي ناين بالمز “وكان يسعى لمساعدة الآخرين، لكن شخصيته تبدّلت فجأة بعد تلك الفترة”.

ووفق تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، ملأ بارتكوس سيارته الفضّية من طراز فورد فيوجن 2010 بمواد متفجّرة، وقادها لمسافة ساعة إلى بالم سبرينغز حيث أوقفها عمدًا أمام عيادة التلقيح الاصطناعي. كما يفحص المحقّقون منشوراته الإلكترونية التي تشير إلى تبنّيه أفكار أنتيناتالية (اللاإنجابية)؛ وهي عقيدة تعارض إنجاب الأطفال بدعوى تقليل المعاناة البشرية.

الأب أشار إلى أن جاي كان مولعًا منذ طفولته بفهم كيفية عمل الأشياء، وروى أنه حين كان في التاسعة أشعل حريقًا بالخطأ أثناء تجربة أعواد الكبريت وتسبّب في احتراق منزل الأسرة، لكنه لم يُبدِ حينها ميولًا خطرة، «كان يصنع قنابل دخانية أو صوتية بدائية غير مضرّة»، على حد قوله.

وأكد بارتكوس أن تفجير مبنى بهذا الحجم—وصفه الـ FBI بأنه الأكبر في جنوب كاليفورنيا—”أمر لم يخطر لي على بال”. ورجّح أن يكون ابنه تأثّر بعلاقات أو ظروف جديدة لا يعرفها.

وتتعامل السلطات الفيدرالية مع الحادثة كـ عمل إرهابي داخلي ذا أبعاد دولية، وتواصل فرق التحقيق تمشيط منزل المشتبه به في توينتي ناين بالمز، دون تحديد موعد لإعادة فتح الحي المحيط ريثما تُستكمل عمليات جمع الأدلة. وأهابت الشرطة بالجمهور تزويدها بأي معلومات حول تحركات بارتكوس داخل بالم سبرينغز قبل الانفجار للمساعدة في سدّ ثغرات الجدول الزمني.