خبير سياسي لـ”الوئام”: السعودية أوقفت خطط التهجير وتسوية القضية الفلسطينية.

خبير سياسي لـ”الوئام”: السعودية أوقفت خطط التهجير وتسوية القضية الفلسطينية.

الوئام – خاص

قدّمت المملكة عبر تاريخها دعماً كبيراً وثابتاً للقضية الفلسطينية على المستويات السياسية والاقتصادية والإنسانية، انطلاقًا من موقفها الراسخ باعتبار القضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين الأولى.

والسعودية تؤكد باستمرار في الأمم المتحدة ومجلس الأمن على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وعارضت المملكة كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو فرض حلول مجحفة لا تحقق طموحات الشعب الفلسطيني.

زخم كبير

وفي السياق، يرى الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، أن الموقف السعودي نحو القضية الفلسطينية اكتسب زخمًا كبيرًا اعتمادًا على قاعدة أن مفتاح التهدئة الإقليمية يبدأ بحل القضية الفلسطينية حلًا عادلًا، مرورًا بمراحل ثلاث مفصلية.

حل عادل

ويقول “دياب”، في حديث خاص لـ”الوئام”، إن المرحلة الأولى تتمثل في موقف المملكة التاريخي برؤيتها أهمية حل القضية الفلسطينية حلًا عادلًا على أساس دولة مستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

أما المرحلة الثانية فتمثلت في المبادرات السعودية المتتالية لحل القضية الفلسطينية والتي أهمها المبادرة المقدمة في العام 2002 والتي أصبحت المبادرة الوحيدة والتي تمثل الأساسي المرجعي للتفاوض بين الجانبين.

دور سعودي غير مسبوق
ويضيف أستاذ العلوم السياسية، أن المرحلة الثالثة، بدأت بعد طوفان الأقصى، حيث تم تفعيل الدور السعودي بشكل غير مسبوق لصالح الحق الفلسطيني، ابتداء من رفض التطبيع مع إسرائيل قبل إقامة الدولة الفلسطينية ووقف العدوان على غزة، وهذا الموقف أعاق تصفية القضية الفلسطينية وتهجير شعبنا في غزة والضفة الغربية.

مفاتيح ضغط وأوراق قوة
ويؤكد “دياب”، أن في جعبة السعودية العديد من مفاتيح الضغط وأوراق قوة تستطيع تفعيلها، ولم تقل بعد كلمتها الأخيرة تجاه القضية الفلسطينية وشعب فلسطين، والمملكة مصممة على أن مفتاح الاستقرار الإقليمي يبدأ بإقامة دولة فلسطينية حسب قرارات الشرعية الدولية.

التصدي لإسرائيل
ويوضح أستاذ العلوم السياسية، أن موقف السعودية، هذا سيوصل بنهاية الأمر إلى تحجيم الهيمنة الإسرائيلية، وإلى إقليم مستقر متعدد الأقطاب مشيرًا إلى أن إقليم كهذا ينسف بالضرورة الهيمنة أحادية الجانب التى تحلم بها إسرائيل، فالمملكة فعلت بحكمة قبل الطوفان بعدم الإسراع بالتطبيع المجاني مع إسرائيل.