باكستان تتهم الهند بالتورط في استهداف حافلة مدرسية

باكستان تتهم الهند بالتورط في استهداف حافلة مدرسية

قال رئيس وزراء إقليم بلوشستان في باكستان، سرفراز بجتي، خلال مؤتمر صحفي، إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الانفجار الذي استهدف حافلة مدرسية لم يكن ناجمًا عن عملية انتحارية، مضيفًا أن القتلى يشملون ثلاث طالبات في الصفوف السادس والسابع والعاشر.

وقُتل خمسة أشخاص بينهم ثلاث طالبات، وأصيب أكثر من 40 آخرين، إثر انفجار استهدف حافلة مدرسية تقل طلابًا إلى مدرسة تابعة للجيش في مدينة خوزدار بإقليم بلوشستان، اليوم الأربعاء.

واتهم بجتي الهند بالضلوع في الهجوم، مؤكدًا أن حكومته تلقت معلومات استخباراتية تفيد بتخطيط مستشار الأمن القومي الهندي، أجيت دوفال، لعمليات داخل بلوشستان، مضيفًا: “لم نتوقع أن تستهدف هذه المخططات أطفالًا أبرياء”.

من جهتها، أصدرت إدارة العلاقات العامة للجيش الباكستاني بيانًا شديد اللهجة اتهمت فيه نيودلهي بالوقوف وراء الهجوم، وجاء فيه: “بعد هزائمها المتكررة ميدانيًا، تلجأ الهند لأعمال خسيسة وجبانة”، متوعدة بملاحقة من يقفون خلف العملية وتقديمهم للعدالة.

بدوره، أعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف عن زيارة عاجلة إلى إقليم بلوشستان لمتابعة تداعيات الهجوم، واصفًا ما جرى بأنه “اعتداء إرهابي مدعوم من الهند”.

وفي المقابل، تبنى “جيش تحرير بلوشستان”، وهو تنظيم مسلح ينشط في الإقليم ويطالب بالانفصال عن باكستان، مسؤوليته عن العملية، لكنه زعم أن الحافلة كانت تنقل جنودًا، وليس أطفالًا مدنيين.

وتتهم إسلام آباد هذا التنظيم الانفصالي بتلقي دعم وتمويل من أجهزة استخبارات هندية في إطار ما تعتبره محاولات لزعزعة الاستقرار في الإقليم الغني بالموارد.