خبير قانوني لـ “الوئام”: تحذيرات الدول الغربية بفرض عقوبات على إسرائيل تُعتبر خطوة إيجابية

الوئام – خاص

أعرب زعماء المملكة المتحدة وفرنسا وكندا عن معارضتهم لتوسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، واصفين مستوى المعاناة الإنسانية بأنه “لا يُطاق”.
وقال البيان المشترك، الذي نُشر على موقع الرئاسة الفرنسية، إن إعلان إسرائيل الأخير بالسماح بدخول كميات محدودة من الغذاء إلى غزة “غير كافٍ إطلاقًا”.

كما عبّرت الدول الثلاث عن إدانتها لأي محاولة لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، ودعت إسرائيل إلى وقف بناء المستوطنات التي تقوّض فرص بقاء الدولة الفلسطينية، وهددت بأنها لن تتردد في اتخاذ مزيد من الإجراءات، بما في ذلك فرض عقوبات محددة.

خطوة إيجابية
ويرى الدكتور محمد محمود مهران، خبير القانون الدولي، أن البيان الثلاثي الصادر عن بريطانيا وفرنسا وكندا، الذي تضمّن تحذيرًا بفرض عقوبات على إسرائيل نتيجة استمرار الحرب في غزة وعرقلة إدخال المساعدات الإنسانية، يمثل “خطوة إيجابية”، وإن جاءت متأخرة.

وأشار إلى أن هذه الخطوة تندرج ضمن إطار تحمُّل المجتمع الدولي لمسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه المأساة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها سكان القطاع.

اعتراف ضمني
وفي حديث خاص لـ”الوئام”، أوضح مهران أن “هذا البيان يُعد اعترافًا ضمنيًا من هذه الدول بأن إسرائيل ترتكب انتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني، خصوصًا اتفاقية جنيف الرابعة، التي تُلزم قوة الاحتلال بتأمين الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين الخاضعين للاحتلال”.

وأضاف أن “منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة يُشكّل جريمة حرب واضحة، استنادًا إلى المادة (23) من اتفاقية جنيف الرابعة، والمادة (54) من البروتوكول الإضافي الأول”.

تحول في الخطاب الغربي
وتابع خبير القانون الدولي: “اللافت في البيان الثلاثي وصفه الصريح لإجراءات إسرائيل بأنها غير مقبولة، وتنتهك القانون الإنساني الدولي، ما يُشير إلى وجود تحول ملموس في لغة الخطاب السياسي الغربي تجاه إسرائيل، بعد أشهر من التغاضي عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين”.