محلل سياسي لـ”الوئام”: حكومة نتنياهو تسعى لإعاقة الحياة في غزة

الوئام – خاص
وسط استمرار الاستيطان وعمليات القتل الممنهج ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، ودون أي أفق حقيقي للسلام، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أن إسرائيل “منفتحة على اتفاق لوقف إطلاق نار مؤقت وتبادل الأسرى”، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن “جميع مناطق غزة ستكون تحت السيطرة الإسرائيلية” مع نهاية العملية العسكرية.

توقف المستشفيات وسيارات الإسعاف
من جانبه، قال الباحث المختص بالشأن الإسرائيلي، نزار نزال، إن غزة تشهد حاليًا واحدة من أكبر عمليات الإبادة البشرية في التاريخ الحديث، لا سيما في ظل تعطل المستشفيات وتوقف سيارات الإسعاف عن العمل في معظم مناطق القطاع، وعجزها عن إنقاذ حياة الجرحى والمرضى، وهو ما يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان.


وأكد أن إسرائيل، وحكومة نتنياهو تحديدًا، تتحمل كامل المسؤولية عن هذه الانتهاكات أمام الضمير العالمي ومحكمة العدل الدولية.

سياسة تهجير قسري
وأضاف نزال في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، حكومة نتنياهو تتعمد شل الحياة في غزة عبر استهداف المنظومة الصحية، وتعطيل العملية التعليمية، وجعل ظروف المعيشة غير محتملة، في محاولة مكشوفة لدفع السكان قسرًا إلى الهجرة وترك أرضهم”.

استهداف ممنهج ومحاسبة مطلوبة
وتابع الباحث المختص: “ما يجري في غزة هو توسع ممنهج في الاستيطان، وقتل متعمد للفلسطينيين، وإبادة للسكان عبر الاستهداف المستمر للأطفال والنساء. إنها سياسة عدوانية تنفذ بأدوات عسكرية، وتتطلب مثول قادة الجيش الإسرائيلي أمام منظومات العدالة الدولية، وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية”.