بعد رحيل حفيدها.. معلومات جديدة حول قضية نوال الدجوي

بعد رحيل حفيدها.. معلومات جديدة حول قضية نوال الدجوي

خيّم الحزن والجدل في آنٍ واحد على الرأي العام المصري، بعد الإعلان عن وفاة أحمد الدجوي، حفيد سيدة الأعمال المعروفة نوال الدجوي، في حادث وصفته الجهات الأمنية بالانتحار داخل شقته بمدينة 6 أكتوبر، إلا أن الموقف العائلي المفاجئ برفضهم تقبّل العزاء أثار العديد من التساؤلات حول خلفيات الواقعة ودوافعها الحقيقية.

ونعى شقيق الفقيد، عمرو الدجوي، شقيقه عبر منشور على “فيسبوك”، قال فيه: “الله يرحمك يا أخويا وضهري وسندي.. صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر اليوم في مسجد الدجوي داخل جامعة MSA بطريق الواحات، دون تقبّل العزاء”.

وأعقبت هذه التغريدة إعلان وزارة الداخلية المصرية، التي أوضحت أن الفقيد أطلق النار على نفسه بواسطة سلاح مرخص، وأنه كان يعاني من اضطرابات نفسية في الآونة الأخيرة، ما استدعى سفره للعلاج بالخارج، قبل أن يعود إلى البلاد قبل يومين فقط من وفاته.

لكنّ توقيت الحادث، والخلافات العائلية المتفجرة مؤخراً بين نوال الدجوي وبعض أحفادها، ألقى بظلال من الشك حول ملابسات الوفاة.

فقد كانت سيدة الأعمال قد تقدّمت ببلاغ تتهم فيه أحد أحفادها بسرقة مبالغ ضخمة من منزلها بمنطقة 6 أكتوبر، وصلت قيمتها إلى نحو 300 مليون جنيه، شملت نقداً بالعملات المحلية والأجنبية، وكمية كبيرة من الذهب.

وأشارت في تصريحات سابقة إلى تعرض منزلها لكسر خزائن وتغيير أرقامها السرية، مؤكدة أن مفاتيح المنزل كانت بحوزة عدد من الأقارب، ما زاد من دائرة الشبهات داخل الأسرة.

فيما وصلت القضايا بين أفراد العائلة إلى أكثر من 20 دعوى قضائية، من بينها دعوى حجر تقدم بها حفيدها عمرو الدجوي على ممتلكات الدكتورة نوال الدجوي بحجة ظروفها الصحية، والتي رفضتها المحكمة في الدرجة الأولى، مع استئناف جارٍ النظر فيه.

كما يتواصل التحقيق في مقطع يظهر أفراداً يحملون حقائب من منزل الدكتورة نوال الدجوي. يُشتبه في أن هذه الحقائب تحتوي على أموال ومجوهرات، مما أضاف تعقيدات جديدة للنزاع المستمر.

فيما تتهم حفيدتا الدكتورة نوال، إنجي وماهيتاب الدجوي، الأحفاد الذكور بسرقة ثروة جدتهم، يؤكد دفاع الأحفاد الذكور أن الحفيدتين تحتجزان الدكتورة نوال ولا تسمحان لبقية الأحفاد بالتواصل معها، مدعين أن البلاغات الموجهة ضد موكليهم مجرد محاولة للسيطرة على الممتلكات.

وفي غضون ذلك، لا تزال التحقيقات جارية، وسط ترقب شعبي واسع لأي تطورات قد تكشف الحقيقة الكاملة وراء هذه الوفاة الغامضة، والتي باتت حديث الشارع المصري خلال الساعات الماضية.