آلاء النجار: معاناة طبيبة فلسطينية فقدت تسعة من أولادها جراء القصف الإسرائيلي

آلاء النجار: معاناة طبيبة فلسطينية فقدت تسعة من أولادها جراء القصف الإسرائيلي

تصدّرت الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث بعد أن فقدت تسعة من أبنائها دفعة واحدة، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف منزلها الكائن في منطقة قيزان النجار جنوب محافظة خان يونس، بتاريخ 23 مايو.

جاء الهجوم بينما كانت الطبيبة المناوبة تؤدي عملها في قسم الطوارئ بمجمع ناصر الطبي، لترتد إليها الفاجعة على شكل جثامين أطفالها السبعة محمولة إلى المستشفى، فيما لا تزال جثتا طفلين آخرين مفقودتين حتى اللحظة، أحدهما رضيع عمره 7 أشهر والآخر يبلغ 12 عامًا، وتُرجح السلطات استشهادهما أيضًا.

تضامن عربي واسع

مقاطع وداع الأم المفجوعة لأطفالها انتشرت على نطاق واسع، وأثارت حالة من التعاطف الكبير في العالم العربي، حيث عبّر كثيرون عن تضامنهم مع الطبيبة التي أصبحت رمزًا للمأساة الفلسطينية المتجددة في غزة.

“أحياء عند ربهم”.. صمود وسط الدمار

شقيقة الطبيبة، الصيدلانية سحر النجار، تحدثت لبودكاست “يوميات الشرق الأوسط” عن اللحظات الأولى للفاجعة قائلة: “قلت لها: الأولاد راحوا يا آلاء، فأجابت بثبات: هم أحياء عند ربهم يرزقون”.

وروت أن أعمار الأطفال تراوحت بين 6 أشهر و12 عامًا، وأن جميعهم من حفظة القرآن، وكانوا يعيشون في منزل واحد.

الناجي الوحيد من القصف كان الطفل آدم، الذي يخضع للعلاج في العناية المركزة بعد عمليتين جراحيتين.

فاجعة إنسانية غير مسبوقة

في بيان رسمي، عبّرت وزارة الصحة الفلسطينية عن حزنها العميق، قائلة: “بقلوب يعتصرها الألم، وبمشاعر إنسانية موجوعة، تتقدم وزارة الصحة الفلسطينية، وأسرة القطاع الصحي، بأحرّ كلمات التعزية للطبيبة البطلة آلاء النجار، التي فقدت تسعةً من أبنائها في واحدة من أبشع الجرائم”.

 

وأضاف البيان: “استهداف منزل الزميلة بغارة جوية إسرائيلية أدى إلى احتراقه بالكامل، واستشهاد أطفالها: يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، وسيدرا، في مشهد يجسّد قمة الألم، وذروة الوحشية بحق العائلات والطواقم الطبية”.

الحرب تعتزل إسرائيل

وعلّق سياسيون إسرائيليون لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، محذرين من أن استمرار الحرب على هذا النحو قد يؤدي إلى تآكل الشرعية الدولية لعمليات الجيش في غزة، وأن قضية آلاء النجار قد تشكّل نقطة تحوّل خطيرة في نظرة المجتمع الدولي، ما ينذر بـإجراءات دبلوماسية أو اقتصادية محتملة ضد إسرائيل.

أحد المسؤولين قال: “المجتمع الدولي لم يعد يرى فرقًا بين الأهداف العسكرية والثمن الإنساني، ونحن نقترب من نقطة الانهيار الدبلوماسي”.