إعلامي سوداني لـ “الوئام”: الدعم السريع في مواجهة أسوأ الاحتمالات

الوئام – خاص
يواصل الجيش السوداني التقدم وتحقيق الانتصارات بعد تحرير كامل ولاية الخرطوم، ثم الزحف نحو ولايات كردفان، محققًا تقدمًا كبيرًا وملحوظًا بعد السيطرة على مدن استراتيجية مثل الدبيبات.
وبالتوازي مع المسار العسكري، يتقدم المسار السياسي عبر تعيين الدكتور كامل إدريس رئيسًا للوزراء، والذي تنتظره مهام كبيرة وصعبة في العديد من الملفات، في ظل بلد يعاني من الحرب منذ ثلاث سنوات.
الموقف الميداني
وحول الموقف الميداني، يقول الكاتب والإعلامي السوداني عطاف محمد مختار، رئيس تحرير صحيفة “السوداني”، إنّه عقب قصف الجيش السوداني لمطار نيالا في 5 مايو الجاري، وتدمير طائرة شحن، ومقتل أفراد من قوات الدعم السريع وأجانب ومرتزقة، ردّت الميليشيا في 6 مايو بقصف مدينة بورتسودان بمُسّيرات انتحارية واستراتيجية.
السيناريو الأسوأ
ويضيف مختار، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن الميليشيا تواجه أسوأ أيامها؛ فبعد تحرير ولاية الخرطوم بالكامل، اتجه عناصر الدعم السريع إلى كردفان، ليتفاجؤوا بـ”متحرك الصياد” التابع للقوات المسلحة، والذي يضم العديد من الألوية، وقد أطبق الحصار على عناصر الدعم السريع في مختلف ولايات كردفان، وباتوا يعانون الأمرّين.
ويشير الكاتب والإعلامي السوداني إلى أن أغلب عناصر الدعم السريع فرّوا إلى دارفور، ويقومون بالحشد في ولاية نيالا من أجل تحريك قوات نحو الشمال ومدينة الفاشر، حسب ما تسرّب من معلومات، وما تحدث عنه عبدالرحيم دقلو، القائد الثاني لميليشيا الدعم السريع.
ويوضح مختار أن تنفيذ هذا الهجوم صعب على أرض الواقع، لأن الميليشيا في موضع رعب، ويفرّون ويجلون أسرهم، وهناك إشكالات كبيرة في التمويل ودفع المرتبات، منوّهًا بأن الجيش ماضٍ في خطته ويستعيد المدن ويطهّرها من عناصر الدعم السريع.
الموقف السياسي
وحول الوضع السياسي، يؤكد مختار أن تعيين الدكتور كامل إدريس رئيسًا للوزراء يمثل تطورًا ومستجدًا سياسيًا كبيرًا، مضيفًا أن هذا التعيين جاء بعد طرح السودان لخارطة طريق وسلّمها للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
فك العزلة عن السودان
ويختتم مختار حديثه: “سنشهد في قادم الشهور فكّ عزلة السودان الأفريقية من قبل الاتحاد الأفريقي وعودة عضويته، كما أن رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس أمامه ملفات صعبة مثل الصحة والتعليم، ولمّ شمل النسيج الاجتماعي، والتقارب السياسي، والتجهيز للانتخابات عقب الحرب”.