متى تُقال تكبيرات عيد الأضحى 1446؟ استكشف الصيغ والتوقيتات.

متى تُقال تكبيرات عيد الأضحى 1446؟ استكشف الصيغ والتوقيتات.

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك لعام 2025، تتعالى أصوات التكبير في المساجد والمنازل والطرقات، ناشرةً أجواءً من السكينة والروحانية في قلوب المسلمين حول العالم.

ويُعدّ التكبير من أبرز الشعائر اللفظية التي تُحيي عظمة هذا العيد، وتمنح أيامه طابعًا خاصًا من الخشوع والفرح.

تبدأ تكبيرات عيد الأضحى من فجر يوم عرفة، الموافق التاسع من شهر ذي الحجة، وتستمر حتى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، أي الثالث عشر من ذي الحجة، ما يجعلها تدوم خمسة أيام متواصلة من الذكر والتعظيم

ويُستحب أن تُجهر التكبيرات في المساجد والبيوت والأسواق، من قبل الرجال والنساء على حد سواء، لما في ذلك من إحياء لسنة نبوية عظيمة.

ومن أشهر صيغ التكبير التي يرددها المسلمون في هذه الأيام: “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”. وهناك صيغة أخرى مشهورة وردت عن بعض الصحابة والتابعين، تقول: “الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلًا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده”. ويجوز للمسلمين ترديد أي من هذه الصيغ، على أن يُستحضر الخشوع والتدبر في معانيها، لما تمثله من تعظيم لله وشكره على نعمه.

وقد أشارت دور الإفتاء إلى أن اختلاف صيغ التكبير أمر مشروع، فقد تنوّعت الألفاظ التي وردت عن الصحابة والسلف، وكلها تعبر عن روح العيد وفرحة المسلمين به. ففي مصر مثلًا، يحرص كثير من المصلين على ترديد تكبيرات تتضمن الصلاة على النبي محمد ﷺ، لما فيها من بركة ومحبة، فيقولون: “الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر ولله الحمد. اللهم صلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذريّة سيدنا محمد، وسلّم تسليمًا كثيرًا”.

أما من الناحية الفقهية، فينقسم التكبير في عيد الأضحى إلى نوعين؛ الأول هو التكبير المطلق، ويبدأ من فجر أول أيام ذي الحجة ويُردّد في كل وقت، أما الثاني فهو التكبير المقيّد، ويبدأ من فجر يوم عرفة ويُقال عقب الصلوات المكتوبة، ويستمر حتى عصر اليوم الأخير من أيام التشريق.

عيد الأضحى يحمل في طقوسه أبعادًا روحية واجتماعية سامية. ففي صباح العيد، يتوافد المسلمون إلى الساحات والمساجد لأداء صلاة العيد، ثم تبدأ طقوس الذبح والتهنئة وصلة الأرحام، وتوزيع لحوم الأضاحي على الفقراء والأقارب. كما يحرص الناس على ارتداء الملابس الجديدة والتطيب، في مشهد من البهجة الجماعية التي تجمع بين العبادة والمظهر الحسن، وتُظهر الجانب المشرق من ثقافة العيد وتقاليده.