تحديثات حول حادثة وفاة الطالب السعودي الوليد الغريبي في الولايات المتحدة

نُقلت دعوى قضائية رفعتها عائلة الطالب السعودي المقتول، الوليد الغريبي، إلى المحكمة الفيدرالية الأمريكية، بحسب ما أكده محامي العائلة يوم الخميس.
وكان الغريبي (25 عاماً) قد لقي مصرعه في 23 يناير 2023 بعد تعرّضه لهجوم داخل عقار مشترك الإيجار في حي جيرمانتاون بمدينة فيلادلفيا.
الدعوى، التي رفعتها والدة ووالد الغريبي، إيمان وعبدالله الغريبي من الرياض، كانت قد أُودعت في 16 مايو 2025 أمام محكمة “فيلادلفيا كورت أوف كومن بليز” (محكمة ولاية بنسلفانيا)، قبل أن تطلب شركة “إير بي إن بي” نقلها إلى المحكمة الفيدرالية للمنطقة الشرقية من ولاية بنسلفانيا.
وقال محامي العائلة، ستيف هارفي، إن نقل الدعوى إلى المحكمة الفيدرالية يستند إلى جنسية الأطراف، إذ إن الغريبي سعودي الجنسية، في حين أن القاتلة، نيكول ماري رودجرز، أمريكية من أصول إفريقية.
وتتهم الدعوى شركة “إير بي إن بي” بتسهيل الظروف التي أدت إلى وقوع الجريمة، بعدما عدّلت في أكتوبر 2020 سياستها لتسمح لمن هم دون 21 عاماً باستئجار العقارات عبر منصتها. وكانت رودجرز تبلغ من العمر 19 عاماً فقط عند ارتكابها الجريمة، وقد استأجرت العقار رغم اعتراض المالك، الذي طلب من “إير بي إن بي” عدم قبول نزلاء دون هذه السن، لكن الشركة تجاهلت طلبه.
ويقول هارفي في الدعوى: “لو لم تغير إير بي إن بي سياستها، لما تم تأجير العقار لنيكول رودجرز، ولظل الغريبي على قيد الحياة”.
وأضاف: “عائلة الوليد الغريبي ترى أن شركة إير بي إن بي تتحمل مسؤولية إرسال نيكول رودجرز، البالغة 19 عاماً، إلى المنزل الذي قتلت فيه ابنهم بطريقة وحشية ودون أي مبرر”.
كما أشار المحامي إلى أن مالكة العقار كانت قد تعرضت سابقاً لأضرار من نزيل آخر يبلغ من العمر 18 عاماً، ما دفعها إلى إبلاغ “إير بي إن بي” بعدم رغبتها في استقبال من هم دون سن 21. إلا أن الشركة أبلغتها حينها بأن تحديد الفئة العمرية للنزلاء يُعد تمييزاً مخالفاً لسياسة المنصة، وقد يؤدي إلى طردها منها.
ويقع العقار الذي شهد الجريمة في شارع “هانزبيري” غرب فيلادلفيا، ويتكوّن من غرف متعددة للإيجار يشترك نزلاؤها في مرافق عامة مثل الحمام. وتشير أوراق القضية إلى أن الغريبي لم يكن قد حجز عبر “إير بي إن بي”، بل أقام في العقار باتفاق خاص مع مدير العقار، غارديث إدوارد، وهي مضيفة سابقة في المنصة.
وكانت رودجرز تقيم في غرفة بالطابق الثالث من العقار، بينما أقام الغريبي في الطابق الأول. وتُشير الدعوى إلى أن رودجرز استدرجت الغريبي إلى غرفتها بحجة طلب المساعدة، وهناك أقدمت على قتله.
الغريبي، الذي كان يدرس هندسة الحاسوب في كلية تشستنَت هيل، وكان على وشك إنهاء دراسته، كان قد خُطِب حديثاً ويستعد للعودة إلى الرياض للزواج والالتحاق بعائلته.
وقال هارفي: “عائلته كانت تنتظره ليعود إليهم، لكنهم لم يروه حيًا مرة أخرى. إنهم يعانون من ألم لا يوصف بسبب فقدان ابنهم بطريقة وحشية وعبثية كان من الممكن تجنّبها”.
وفي عام 2023، أُدينت رودجرز بجريمة القتل، وصدر بحقها حكم بالسجن من 15 إلى 40 عاماً.
ولم ترد “إير بي إن بي” حتى الآن على طلبات التعليق بشأن القضية.
وتُعد الشركة من أكبر منصات تأجير العقارات في العالم، وتضم أكثر من 8 ملايين عرض نشط على مستوى العالم، وفقاً لموقعها الإلكتروني.