اكتشاف جمجمة ديناصور ستيجوصور تعود إلى 150 مليون عام

في اكتشاف أثري فريد من نوعه، تمكن فريق من علماء الحفريات في مؤسسة دينوبوليس بإسبانيا من العثور على جمجمة جزئية محفوظة بشكل استثنائي لستيجوصور يعود عمرها إلى نحو 150 مليون عام.
جاء هذا الاكتشاف في موقع إستان دي كولون الأحفوري بمقاطعة تيرويل، وهو الأكبر والأفضل حفظًا من نوعه في أوروبا حتى الآن، ما يمنحه أهمية علمية كبيرة.
تنتمي الجمجمة المكتشفة إلى نوع Dacentrurus armatus، الذي وصفه العلماء لأول مرة عام 1875، وهو أحد أوائل أنواع الستيجوصورات المعروفة في أوروبا.
وتعتبر الستيجوصورات من الديناصورات العاشبة ذات الصفائح العظمية والأشواك على ظهرها وذيلها، والتي كانت تتحرك على أربع أرجل وبطيئة الحركة نسبياً، ويصل طول بعضها إلى أكثر من 8 أمتار.
يُعد العثور على جمجمة بهذا المستوى من الحفظ نادرًا للغاية بسبب هشاشة عظام هذه الكائنات، وهو ما يجعل كل اكتشاف مثل هذا نافذة مهمة تكشف عن تفاصيل تشريحية غير معروفة سابقًا.
وأتاح التحليل الدقيق للجمجمة تحديد سمات جديدة في هذا النوع من الديناصورات، مما دفع العلماء إلى اقتراح تصنيف جديد يسمى “نيوستيجوصوريا”، يجمع بين ستيجوصورات متوسطة وكبيرة الحجم عاشت في قارات أوروبا، أفريقيا، أمريكا الشمالية، وآسيا خلال العصر الجوراسي والطباشيري.
هذا الاكتشاف لا يقتصر فقط على الجمجمة، بل شمل أيضًا عظامًا لأفراد صغار، وهو أمر نادر جدًا في علم الحفريات حيث عادةً ما تُكتشف بقايا لحيوانات بالغة فقط.
وتقدم هذه العظام الصغيرة لمحة حية عن حياة عائلة الديناصورات تلك، مما يعزز فهم العلماء لتطور هذه الكائنات القديمة وفقًا للقوانين البيولوجية العامة.