عودة شلل الأطفال إلى جيلجيت في باكستان بعد سبع سنوات من الانقطاع

سجّلت باكستان، اليوم الإثنين، إصابة جديدة بفيروس شلل الأطفال في بلدة ديامر بإقليم جيلجيت ـ بلتستان شمال البلاد، لتكون أول حالة تُرصد في هذا الإقليم منذ عام 2017، والحالة الحادية عشرة على مستوى البلاد منذ مطلع العام الجاري، بحسب ما أعلنه “البرنامج الوطني للقضاء على شلل الأطفال”.
وتأتي هذه الإصابة بعد يوم واحد فقط من اختتام الحملة الوطنية الثالثة للتطعيم هذا العام، والتي استهدفت أكثر من 45 مليون طفل في جميع أنحاء البلاد.
ووفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، تُعد باكستان وأفغانستان الدولتين الوحيدتين في العالم حيث لا يزال فيروس شلل الأطفال البري مستوطنًا، بينما تُسجّل تفشيات أخرى مرتبطة باللقاح الفموي في عشر دول، معظمها في القارة الإفريقية.
وقال محمد إقبال، مدير البرنامج في شمال غرب البلاد، إن السلطات الصحية تحقق في كيفية وصول الفيروس إلى الطفل المصاب، خاصة أن السلالة المُكتشفة في ديامر مطابقة لتلك التي سُجلت سابقًا في مدينة كراتشي الساحلية جنوب البلاد. ويُرجّح أن الحركة السياحية الصيفية بين كراتشي ومنتجعات جيلجيت ـ بلتستان قد تكون لعبت دورًا في نقل الفيروس.
وتواجه جهود القضاء على شلل الأطفال في باكستان تحديات مستمرة، إذ تتعرض فرق التطعيم، إلى جانب عناصر الشرطة المرافقة لها، لهجمات متكررة من قبل متشددين يروّجون لمزاعم خاطئة تفيد بأن حملات التلقيح مؤامرة لتعقيم الأطفال.
ومنذ التسعينيات، قُتل أكثر من 200 من العاملين الصحيين وعناصر الأمن خلال تنفيذ حملات التلقيح، ما زاد من صعوبة السيطرة على الفيروس رغم الحملات المتكررة.