ناشطون يختطفون تمثال شمعي لماكرون بسبب روسيا

تعرّض تمثال شمعي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في متحف غريفان الشهير بباريس للسرقة على يد نشطاء من منظمة “غرينبيس”، بعدما تنكروا بزيّ موظفين وتمكنوا من تهريبه عبر مخرج طوارئ.
بحسب مصادر أمنية نقلت عنها وكالة الأنباء الفرنسية، فإن النشطاء دخلوا المتحف كسيّاح، قبل أن يبدلوا ملابسهم ويغطّوا التمثال ببطانية وينقلونه إلى خارج المبنى. لاحقًا، عُثر على التمثال أمام السفارة الروسية في باريس، حيث نُظّمت وقفة رمزية انتقدت ما اعتبروه “ازدواجية الموقف الفرنسي” تجاه الحرب في أوكرانيا.
وبالرغم من أن ماكرون يُعد من أبرز المؤيدين الأوروبيين لكييف، فإن النشطاء اتهموه بـ”التغاضي” عن استمرار أنشطة شركات فرنسية في روسيا، خاصة في مجالات الغاز والأسمدة، رغم العقوبات الغربية. وقال مدير “غرينبيس فرنسا”، جان-فرانسوا جوليارد، إن باريس “تلعب على حبلين”، وإن ماكرون يجب أن يكون أول من ينهي العلاقات التجارية مع موسكو.
ووفقًا لتحليل أجراه مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف (CREA)، فقد بلغت عائدات روسيا من صادرات الوقود الأحفوري منذ بداية الغزو الشامل لأوكرانيا أكثر من 883 مليار يورو، منها 228 مليارًا من دول فرضت عقوبات عليها، بينها فرنسا التي استوردت ما قيمته نحو 18 مليار يورو.
وعلى الرغم من الإجراءات العقابية والمساعدات العسكرية التي تقدمها باريس لأوكرانيا، فإن صادرات الغاز الروسي – خاصة الغاز الطبيعي المُسال – شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في عام 2024، وتُشير التقديرات إلى أن نصف هذه الصادرات لا تزال تتجه نحو دول الاتحاد الأوروبي.
السلطات الفرنسية لم تُعلن عن أي توقيفات حتى الآن، فيما قدّرت قيمة التمثال المسروق بنحو 40 ألف يورو، ولا يزال مصيره مجهولًا.