القطاع الصحي يضاعف جهوده لمكافحة الإجهاد الحراري أثناء موسم الحج

مع توافد ضيوف الرحمن إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج، تُكثّف المنظومة الصحية بقيادة وزارة الصحة جهودها في تعزيز الوقاية الصحية عبر مبادرات ميدانية وتوعوية شاملة، للتصدي للمخاطر الصحية ودعم كفاءة الخدمات المقدّمة لضيوف الرحمن.
تُمثل الوقاية من الإجهاد الحراري أولوية صحية لدى وزارة الصحة للحفاظ على صحة وسلامة ضيوف الرحمن.
تؤكد الوزارة أهمية اتباع الإجراءات الوقائية لتفادي التعرض لضربات الشمس، والإجهاد الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة.
وتوصي الحجاج بالحرص على استخدام المظلة خلال التنقل بين المشاعر، وشرب الماء بانتظام حتى دون الشعور بالعطش، إضافة إلى ارتداء ملابس خفيفة وفاتحة اللون لتقليل امتصاص الحرارة.
وأوضحت وزارة الصحة أن من الأعراض التي تنذر بالإصابة بالإجهاد الحراري: الصداع، والدوخة، والتعرق الشديد، والعطش المفرط، والغثيان.
وشددت على أهمية التصرف السريع عند ملاحظة أي من هذه الأعراض، وذلك عبر الانتقال إلى مكان مظلل، وتبريد الجسم بالماء، والإكثار من شرب السوائل، للحد من المضاعفات الصحية.
وحذّرت الوزارة من التعرض المباشر لأشعة الشمس بين الساعة 10 صباحًا و4 عصرًا، داعيةً إلى استخدام المظلة خلال هذه الفترة الزمنية، وتجنّب المشي على الأسطح الساخنة، والحذر من تسلّق الجبال أو المرتفعات في يوم عرفة؛ لما يسبّبه من إجهاد بدني شديد يزيد من احتمال التعرّض للإجهاد الحراري.
أكدت الوزارة أن المنظومة الصحية تتمتع بجاهزية عالية للتعامل مع حالات الإجهاد الحراري بشكل مباشر، حيث تم تخصيص أسرّة مجهّزة في أكثر من 34 وحدة صحية ميدانية موزعة في محيط المشاعر المقدسة؛ بهدف تقديم رعاية طبية عاجلة لهذه الحالات، بما يضمن سرعة الاستجابة ويعزّز من سلامة الحجاج خلال أدائهم للمناسك.
وكانت “الصحة” قد أطلقت الحقيبة الصحية التوعوية الخاصة بموسم الحج، وهي مصممة لتكون مرجعًا إرشاديًا شاملًا ومُتاحة بثماني لغات، لضمان استفادة جميع الحجاج من محتواها.
تضم الحقيبة مجموعة متكاملة من الإرشادات الصحية التي تُعنى بتعزيز الوقاية، بما يسهم في دعم صحة الحجاج وسلامتهم خلال تأدية المناسك.