محلل سياسي لـ”الوئام”: لا إمكانية لحل القضية الفلسطينية في ظل وجود نتنياهو.

محلل سياسي لـ”الوئام”: لا إمكانية لحل القضية الفلسطينية في ظل وجود نتنياهو.

الوئام – خاص

تتزايد الضغوط الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة والأراضي المحتلة لاستكمال مسلسل التهجير، في ظل توسّع غير مسبوق في الاستيطان، واقتحامات متكررة لباحات المسجد الأقصى.

وتبقى التساؤلات مطروحة دون إجابة واضحة: هل هناك مؤشرات لهدنة قريبة في غزة، كما وعد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب؟ أم أن استمرار وجود بنيامين نتنياهو على رأس الحكومة الإسرائيلية سيقود إلى صراع دائم، واستيطان وتهجير بلا حلول؟

رغبات نتنياهو
يرى الباحث المختص بالشأن الإسرائيلي، نزار نزال، أنه من المستبعد التوصل إلى أي حل سياسي قريب ينهي المجازر الإسرائيلية الحالية في ظل وجود حكومة بنيامين نتنياهو، إذ إن هدفها الأساسي يتمثل فقط في إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من غزة.

وأضاف أن أي طرح سياسي يبوء بالفشل لأن نتنياهو لا يسعى إلى إنهاء الحرب، بل إلى تصفية القضية الفلسطينية واستمرار القتال للحفاظ على بقاء حكومته.

الدور الأمريكي
ويؤكد نزال، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن الولايات المتحدة الأمريكية تواصل دعمها لأحلام ومشاريع نتنياهو التوسعية والاستيطانية في غزة، ما يجعل من الصعب وجود حل حقيقي وفعلي ينهي الأزمة الفلسطينية، ويُبقي المعاناة مستمرة بلا أفق.

غياب العدالة الدولية
وأضاف المحلل السياسي أن القضية الفلسطينية ستظل المعضلة الأكبر في الشرق الأوسط طالما غابت أطر العدالة الدولية، وتزامن ذلك مع انغماس نتنياهو في أفكار وتدابير الصهيونية الدينية في تل أبيب، التي لا ترغب في إنهاء الحرب، بل تسعى إلى توسيع الاستيطان، وإراقة المزيد من الدماء، وتصفية القضية الفلسطينية، بما يخدم أهدافه السياسية والشخصية.