إيلون ماسك ينتقد ترامب

شنّ الملياردير الأميركي إيلون ماسك هجومًا لاذعًا على مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي يدعمه الرئيس دونالد ترمب، واصفًا إياه عبر منصة “إكس” بأنه “فضيحة مقززة” مليئة بالهدر والصفقات السياسية، ومتهمًا المشرّعين الذين أيدوه بارتكاب “خطأ فادح”.

وقال ماسك في منشور لقي تفاعلًا واسعًا: “عذرًا، لم أعد أحتمل… هذا المشروع الضخم المليء بالصفقات الرديئة فضيحة مقززة”، مضيفًا: “عار على من صوّت لصالحه… أنتم تعرفون أنكم فعلتم أمرًا خاطئًا”.

يُعد المشروع الذي يحمل اسم “القانون الكبير الجميل” امتدادًا لتخفيضات ضريبية أقرّها ترمب عام 2017، ويمثل أبرز تشريع اقتصادي لإدارته الحالية. وقد صادق عليه مجلس النواب بفارق صوت واحد، رغم تحذيرات مكتب الميزانية في الكونغرس من أنه سيضيف نحو 3.8 تريليون دولار إلى الدين العام، الذي تجاوز 36.2 تريليون دولار.

ومن المتوقع أن يُعرض المشروع على مجلس الشيوخ خلال الأسابيع المقبلة، في وقتٍ يخطط فيه الجمهوريون لإدخال تعديلات عليه قبل تمريره بصيغته النهائية.

وردّ رئيس مجلس النواب مايك جونسون وزعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ جون ثيون على ماسك، مؤكدين أن تقديراته “خاطئة”، إذ قال جونسون: “مع الاحترام الكامل، صديقي إيلون مخطئ تمامًا”.

ورغم التوتر بين ماسك وقيادة الحزب، تلقى منشوره دعمًا من عدد من النواب الجمهوريين الرافضين للمشروع، بينهم توماس ماسي ووارن ديفيدسون، فيما دعا السيناتور مايك لي إلى الاستفادة من الجدل لفرض تخفيضات أعمق في الإنفاق.

وكان ترمب قد عيّن ماسك في وقت سابق للإشراف على جهود كفاءة الحكومة ضمن منصب خاص في إدارة تقليص النفقات، غير أن تلك المبادرة لم تُحقق وفورات ملموسة، وانتهت مهامه رسميًا الأسبوع الماضي.

وفي مقابلة نُشرت قبل مغادرته، حذّر ماسك من أن مشروع القانون يهدد بتقويض جهود الكفاءة الحكومية، قبل أن يُصعد لهجته لاحقًا قائلًا: “سيرفع العجز إلى 2.5 تريليون دولار ويُحمّل الأميركيين ديونًا غير قابلة للاستدامة”.

البيت الأبيض علّق على انتقادات ماسك بنبرة هادئة، حيث قالت المتحدثة كارولين ليفيت: “الرئيس يعلم تمامًا موقف إيلون، لكنه متمسك بالمشروع… هذا قانون كبير وجميل وسنُمرره”.

من جانبه، عبّر السيناتور ثيون عن أمله في أن يُغيّر ماسك موقفه بعد الاطلاع على تفاصيل المشروع، مضيفًا: “لدينا مسؤولية، وسنقوم بها”.