السعودية تتصدى لتصرفات إسرائيل من خلال دبلوماسية نشطة وتحالفات عالمية

السعودية تتصدى لتصرفات إسرائيل من خلال دبلوماسية نشطة وتحالفات عالمية

الوئام – خاص
وسط تصعيد إسرائيلي متواصل ورفض سافر لأي مسار سلمي، تقود المملكة، وبثقة وثبات، حراكًا دبلوماسيًا عربيًا جامعًا لدعم الحق الفلسطيني، وإحياء مشروع الدولة المستقلة.

ففي لحظة سياسية دقيقة تعصف فيها المنطقة برياح الأزمات، تُعيد المملكة التأكيد على مكانتها الثابتة كقائدة للموقف العربي في دعم القضية الفلسطينية، وكسند لا يتزعزع للحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

المملكة تثبّت بوصلتها صوب فلسطين
خلال مؤتمر صحفي عُقد في عمّان، أكد وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، أن رفض إسرائيل السماح لوفد وزاري عربي بدخول الضفة الغربية للاجتماع مع القيادة الفلسطينية يُجسد تطرفها ورفضها الجلي لأي مساعٍ سلمية حقيقية.
وقال سموه: “هذا الرفض ليس عائقًا لنا، بل محفزًا لمضاعفة جهودنا الدبلوماسية على الساحة الدولية.. ونحن مصممون على المضيّ قدمًا، وسنعمل مع شركائنا الدوليين لإيقاف هذه العنجهية ودعم الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف”.

التحرك السعودي
ويأتي ذلك في وقت تستعد فيه المملكة للمشاركة في مؤتمر دولي مهم حول فلسطين، سيُعقد في نيويورك بين 17 و20 يونيو، وتشارك في تنظيمه السعودية وفرنسا، ويُتوقع أن يطرح خريطة طريق شاملة لإحياء حل الدولتين، وترتيبات أمنية وإنسانية لما بعد وقف إطلاق النار في غزة، إضافة إلى خطط لإعادة الإعمار.

دعم مستمر للشرعية الفلسطينية
وتُجدد المملكة في كل محفل ومناسبة دعمها الكامل لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة.
وأكد وزير الخارجية أن “أي مبادرة سلام ستكون غير ذات معنى ما لم تبدأ من احترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة”.

وأضاف أن التحرك السعودي لا يتوقف عند الدعم السياسي فقط، بل يمتد إلى الإسناد المالي والإنساني، والمشاركة الفاعلة في الجهود الدولية الرامية لإعادة إعمار ما دمره العدوان، وتثبيت الفلسطينيين في أرضهم، والوقوف في وجه مشاريع التهجير والاستيطان.

ردود عربية منسقة
ويأتي هذا التحرك ضمن جهود عربية منسقة، تهدف إلى استعادة الزخم السياسي للقضية الفلسطينية على الساحة الدولية، والتأكيد أن الحل السياسي المستدام يبدأ من إنهاء الاحتلال وليس من تكريس سياساته.

هذا الموقف السعودي المشرف يؤكد أن فلسطين ستبقى راسخة في وجدان القيادة السعودية، كما تُجدد المملكة اليوم موقفها التاريخي من خلال تحركات عملية، ورؤية سياسية واضحة، ومبادرات دولية جادة، تُعيد وضع القضية في قلب الاهتمام العربي والدولي.