مجلس الأمن يقرر اليوم حول غزة.. وأمريكا تستعد لاستخدام الفيتو

مجلس الأمن يقرر اليوم حول غزة.. وأمريكا تستعد لاستخدام الفيتو

يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء على مشروع قرار يطالب بـ”وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة، يُحترم من جميع الأطراف”.

وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة من المرجح أن تستخدم حق النقض (الفيتو) ضده؛ لأنه لا يربط بين وقف إطلاق النار بالإفراج عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.

وتمت صياغة القرار من قبل الدول العشر غير دائمة العضوية في المجلس التي تشغل مقاعد لمدة عامين، ويكرر مطالبته بالإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس وجماعات أخرى عقب هجوم 7 أكتوبر 2023 المفاجئ في جنوب إسرائيل.

ولا يدين القرار الذي تم تقديمه لأقوى هيئة بالأمم المتحدة الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، الذي أعقبته الحرب، ولا ينص على ضرورة ترك حماس للسلاح والانسحاب من غزة، وهما مطلبان للولايات المتحدة.

ويصف مشروع القرار الوضع الإنساني في غزة بـ”الكارثي”، ويطالب أيضا بـ”الرفع الفوري وغير المشروط لجميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضمان توزيعها الآمن وغير المُقيّد وعلى نطاق واسع، بما يشمل الأمم المتحدة وشركاءها الإنسانيين”.

وحاولت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تكثيف جهودها للتوسط من أجل السلام في غزة بعد 20 شهرا من الحرب. ورغم ذلك سعت حماس إلى إدخال تعديلات على المقترح الأمريكي وصفها المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف بأنها “غير مقبولة بالمرة”.

ويأتي التصويت بعد قرار من مؤسسة مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة لوقف إرسال المساعدات الغذائية إلى ثلاثة أماكن توزيع في قطاع غزة بعدما قال مسؤولون بالمجال الطبي إنه تم قتل فلسطينيين في سلسلة من أعمال إطلاق النار قرب المواقع الأسبوع الجاري.

وتقول إسرائيل والولايات المتحدة إنهما دعمتا تأسيس نظام المساعدات الجديد لمنع حماس من سرقة المساعدات التي كانت توزعها الأمم المتحدة في السابق.

ورفضت الأمم المتحدة النظام الجديد، مشيرة إلى أنه لا يعالج أزمة الجوع المتنامية في غزة، ويسمح لإسرائيل باستخدام المساعدات كسلاح ولا يتوافق مع مبادئ الحياد والعدالة والاستقلال الإنسانية. ولفتت الأمم المتحدة إلى أن نظام التوزيع الخاص بها في غزة كان يعمل جيدا للغاية أثناء وقت إطلاق النار في مارس وتتم مراقبته بعناية.

وذكرت بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة إن مندوبها داني دانون، الذي سيلقي كلمة بعد التصويت، سيقول إن القرار يقوض جهود الإغاثة الإنسانية ويغفل حماس، التي ما زالت تعرض المدنيين في غزة للخطر. وسيقول أيضا إن القرار يغض الطرف عن مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية بالفعل، حسبما أفادت البعثة.

ويأتي التصويت، المقرر مساء اليوم الأربعاء ، وسط حوادث إطلاق نار شبه يومية أعقبت إنشاء نقاط لتوزيع المساعدات داخل مناطق عسكرية إسرائيلية، بدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو نظام تقول الجهتان إنه مصمم لتجاوز سيطرة حماس.

ويطالب مشروع القرار أيضا بإعادة جميع الخدمات الإنسانية الأساسية، بما يتماشى مع تلك المبادئ، ومع القانون الإنساني الدولي وقرارات مجلس الأمن.

وقال عدد من دبلوماسيي الأمم المتحدة من دول مختلفة، مشترطين عدم ذكر أسمائهم بسبب سرية المناقشات، إنهم يتوقعون أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض ضد القرار.

ولم تُدل البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة بأي تعليق على مشروع القرار حتى الآن. كما لم ترد بعثة إسرائيل في الأمم المتحدة على طلب للتعليق.