واشنطن تستخدم 250 مليون دولار من معونات اللاجئين لطرد المهاجرين

في خطوة غير مسبوقة، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن تحويل 250 مليون دولار من ميزانية “مساعدة الهجرة واللاجئين” إلى وزارة الأمن الداخلي، لتمويل برنامج يهدف إلى تشجيع المهاجرين غير النظاميين على مغادرة الولايات المتحدة طوعًا، من خلال توفير رحلات مجانية ومكافآت مالية عند المغادرة .
تُعد هذه الأموال جزءًا من مخصصات كانت تُستخدم تقليديًا لمساعدة اللاجئين الفارين من الحروب والكوارث الطبيعية، وتوفير الحماية للفئات الضعيفة في الخارج، بالإضافة إلى دعم برامج إعادة التوطين داخل الولايات المتحدة.
يأتي هذا التحول في إطار سياسة “أمريكا أولاً” التي يتبناها الرئيس دونالد ترامب، والتي تسعى إلى إعادة تشكيل أولويات الوكالات الحكومية، بما في ذلك تحويل تركيز مكتب السكان واللاجئين والهجرة نحو دعم عمليات “العودة الطوعية” للمهاجرين غير النظاميين.
ضمن هذه الجهود، أطلقت وزارة الأمن الداخلي في 9 مايو برنامجًا جديدًا يُعرف باسم “مشروع العودة للوطن”، يقدم حوافز مالية تصل إلى 1000 دولار للمهاجرين الذين يختارون العودة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية .
وقد أثار هذا القرار انتقادات من قبل منظمات حقوقية وخبراء في شؤون اللاجئين، معتبرين أن استخدام أموال مخصصة لمساعدة اللاجئين في تمويل عمليات ترحيل، حتى وإن كانت طوعية، يُعد انحرافًا عن الهدف الإنساني الأصلي لهذه المخصصات، وقد يُعرض الأفراد للعودة إلى أوضاع خطرة فرّوا منها في الأصل.