باحث سياسي لـ “الوئام”: الفيتو الأمريكي لوقف حرب غزة يُظهر انعدام العدالة

باحث سياسي لـ “الوئام”: الفيتو الأمريكي لوقف حرب غزة يُظهر انعدام العدالة

الوئام – خاص

في تصرف غريب وغير مفهوم، لجأت الولايات المتحدة إلى استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار مطروح على مجلس الأمن الدولي يطالب بوقفٍ فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، استنادًا إلى أنه لا يتضمن إطلاق سراح الرهائن بشكل كامل، بحسب المزاعم الأمريكية.

خلل دولي
ويرى الدكتور عمرو حسين، الباحث في العلوم السياسية والدولية، أن استخدام الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الأمن بشأن غزة يُعد مشهدًا مؤسفًا ومتكررًا لعرقلة مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية العاجلة، وتوفير الحماية للمدنيين.

ولفت إلى أن “الفيتو” الأمريكي في مجلس الأمن ليس مجرد موقف دبلوماسي تقليدي، بل تعبير صارخ عن خلل عميق في منظومة العدالة الدولية، وانحياز ممنهج ضد حقوق الشعب الفلسطيني.

غطاء سياسي
ويضيف الدكتور عمرو حسين، في حديث خاص لـ”الوئام”: “أصبح الفيتو الأمريكي أداة لحماية الاحتلال الإسرائيلي من أي مساءلة دولية، في الوقت الذي يُدك فيه قطاع غزة بقصف مدفعي وجوي محموم، ويُحرم أكثر من مليوني إنسان من الغذاء والماء والدواء، ويُقتل المدنيون يوميًا.
كما أن هذه العرقلة الأمريكية في مجلس الأمن تمنح الغطاء السياسي لاستمرار الجرائم، وتؤكد مرة أخرى أن المصالح السياسية تطغى على القيم الإنسانية والقانون الدولي”.

توقيت القرار
ويتابع الباحث في الشأن الدولي والسياسي: “ما يثير القلق ليس فقط مضمون القرار الأمريكي الذي تم منعه، بل توقيته؛ فالعالم يشهد واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية فظاعة في العصر الحديث، وأطفال غزة يُنتشلون من تحت الأنقاض، والمستشفيات تُقصف، والمجتمع الدولي يقف عاجزًا أو صامتًا.
لذا بات الفيتو الأمريكي رسالة قاسية لكل من لا يزال يؤمن بعدالة القانون الدولي”.