تايلاند تهدد بتنفيذ عمل عسكري استجابة للتوترات الحدودية مع كمبوديا

تايلاند تهدد بتنفيذ عمل عسكري استجابة للتوترات الحدودية مع كمبوديا

لوّحت تايلاند بإمكانية تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق، في أعقاب تصاعد التوترات مع كمبوديا على خلفية اشتباك حدودي أدى إلى مقتل جندي كمبودي أواخر مايو الماضي.

وفي بيان رسمي، أعلن الجيش التايلاندي أنه في حالة “جهوزية تامة” للتحرك العسكري إذا اقتضت الضرورة، مشيراً إلى أن المعلومات الاستخباراتية المتوفرة تفيد بزيادة كمبوديا استعداداتها العسكرية على الحدود المشتركة.

واعتبر البيان هذا التحرك “مصدر قلق بالغ”، في ظل استمرار المساعي الدبلوماسية لنزع فتيل الأزمة.

من جهتها، ترأست رئيسة الوزراء التايلاندية، بيتونغتارن شيناواترا، اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن القومي، أكدت فيه أن الجيش مستعد للتعامل مع كافة السيناريوهات، دون إغلاق الباب أمام الحلول السلمية.

وقالت شيناواترا: القوات المسلحة جاهزة للدفاع عن سيادة تايلاند، لكنها تدرك تماماً حساسية الموقف، وستلجأ إلى القوة فقط إذا استدعى الأمر ذلك. نسعى لتجنب المواجهة المباشرة لما لها من تبعات وخسائر”.

وكان التوتر قد تفاقم بعد اشتباك حدودي وقع في 28 مايو داخل منطقة غير مرسّمة، وأسفر عن مقتل جندي من الجانب الكمبودي.

ورغم تبادل البلدين بيانات رسمية تعكس تمسكهما بالحوار، إلا أن التصريحات العسكرية التايلاندية الأخيرة تُعد الأقوى منذ بدء الأزمة.

وأضاف الجيش في بيانه أن “العمليات الجارية على الحدود تُدار بحذر وهدوء، ووفق تقييمات دقيقة لتفادي التصعيد غير الضروري”، مؤكداً في الوقت نفسه أن “القوات لن تتردد في الدفاع عن السيادة الوطنية بكل حزم إذا لزم الأمر”.

حتى لحظة صدور البيان، لم ترد الحكومة الكمبودية بأي تعليق رسمي على التصعيد التايلاندي، في ظل استمرار الغموض بشأن مستقبل العلاقات بين البلدين إذا استمرت التوترات دون انفراج دبلوماسي.