وقف خدمة “Starlink” للواي فاي على الطائرات الإقليمية

شهد مشروع شركة “يونايتد إيرلاينز” الطموح لنشر خدمة الإنترنت الفضائي “ستارلينك” على متن طائراتها أولى العقبات التقنية، بعد أن اضطرت الشركة إلى إيقاف الخدمة مؤقتًا على عدد من طائراتها الإقليمية، عقب تسجيل حالات تداخل إشارات راديوية بين هوائيات “ستارلينك” وأجهزة الاتصال المستخدمة من قِبل الطيارين.
وكانت الشركة قد بدأت بتثبيت هوائيات “ستارلينك” على قرابة 24 طائرة من طراز Embraer E175 ضمن أسطولها الإقليمي. غير أن هذه الطائرات، خلال الأيام الماضية، توقفت عن تقديم الاتصال بالإنترنت أثناء الطيران بسبب تقارير أظهرت أن الطيارين كانوا يسمعون تشويشًا (ضوضاء ساكنة) على خطوط الاتصال اللاسلكي VHF بعد إرسال الرسائل الصوتية إلى أبراج المراقبة الجوية.
وأكدت “يونايتد” في بيان خاص لـ”ذا بوينتس غاي” (TPG) صحة هذه التقارير، مشيرة إلى أن فرقها التقنية تعمل بشكل مشترك مع “ستارلينك” على حل المشكلة. وأوضحت أن هذه النوعية من التداخلات ليست نادرة عند إدخال أنظمة اتصال جديدة، وأنها لا تشكل خطرًا على سلامة الطيران، مستشهدة بتجربة سابقة مماثلة عند إطلاق نظام “فاياسات” على بعض طائراتها الرئيسية.
ورغم هذا العطل المؤقت، طمأنت الشركة المسافرين بأن الحل الفني قد تم التوصل إليه بالفعل، وبدأ تطبيقه تدريجيًا على الطائرات المتأثرة. وتشير التقارير إلى أن نحو ثلث هذه الطائرات عاد إلى الخدمة مع توفر الإنترنت عالي السرعة، بينما سيجري تفعيل الخدمة على باقي الطائرات خلال زيارات الصيانة الدورية، دون سحب الطائرات من الجدول التشغيلي أو إلغاء أي رحلات.
وكانت “يونايتد” قد دشنت أولى رحلاتها التجارية المجهزة بخدمة “ستارلينك” في منتصف مايو الماضي، بعد نحو تسعة أشهر من إعلانها التاريخي عن نيتها تجهيز كامل أسطولها بخدمة الإنترنت الفضائي الأسرع عالميًا، وذلك مجانًا لركابها، بشرط التسجيل في برنامج الولاء “مايليج بلاس”.
ورغم التوقف المؤقت، لا يبدو أن التحديات التقنية ستعيق جدول نشر الخدمة. إذ تخطط “يونايتد” لإعادة تجهيز 40 طائرة إضافية من طراز E175 هذا الشهر، على أن تمتد التحديثات لاحقًا إلى طائرات CRJ-550، لتغطية كامل أسطولها المكوّن من طائرات الدرجة المزدوجة الإقليمية بحلول نهاية العام.
وتأمل الشركة أن يكون هذا “الاضطراب” مجرد عقبة بسيطة في مسار تحديث خدمات الإنترنت الجوي لديها، لا سيما في ظل الانتقادات السابقة لجودة الاتصال على متن طائراتها، والتي باتت متأخرة مقارنةً بالمنافسين.