زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بالحصبة في الولايات المتحدة

سجلت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) هذا الأسبوع 80 حالة جديدة من الحصبة، وهو أكبر ارتفاع منذ أبريل الماضي.

حتى يوم الخميس، تم تأكيد 1168 حالة حصبة في 34 ولاية أمريكية، حيث تضاعف عدد الحالات أربع مرات مقارنة بعام 2024 الذي شهد 285 حالة فقط.

وبالمعدل الحالي، من المتوقع أن يتجاوز عدد الإصابات في الولايات المتحدة قريباً رقم 1274 حالة المسجلة عام 2019، وهو أعلى عدد سنوي منذ القضاء على المرض في عام 2000. وقد جاء تفشي المرض في 2019 بشكل رئيسي بين المجتمعات التي لم تتلقَّ اللقاح بشكل كافٍ في مدينة نيويورك والولاية.

تم إعلان القضاء على الحصبة رسمياً في عام 2000 بفضل برنامج التطعيم الفعال، لكن معدلات التطعيم تراجعت، وأدى تفشي المرض عام 2019 إلى تهديد هذا الإنجاز.

وأشار مركز السيطرة على الأمراض إلى أن نسبة التغطية بالتطعيم ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) بين الأطفال في رياض الأطفال أقل من الهدف المحدد عند 95%، وهي أقل بكثير في بعض المجتمعات، وتستمر في الانخفاض. ففي العام الدراسي 2023-2024، حصل أقل من 93% من الأطفال على لقاح MMR.

وذكر المركز أن 95% من الحالات المؤكدة وطنياً بين الأشخاص غير الملقحين أو الذين لا يُعرف وضع تطعيمهم.

وشهدت غرب تكساس تفشياً للمرض، لكنه تراجع في الأسابيع الأخيرة. حيث تم تأكيد 742 حالة في الولاية منذ أواخر يناير، ولم تسجل حالات جديدة منذ يوم الثلاثاء.

ويبدو أن العديد من الحالات الأخيرة مرتبطة بالسفر، حيث أبلغ المركز عن 17 بؤرة تفشٍ منفصلة. ومن بين الحالات المبلغ عنها، ارتبط 89% منها بتفشيات معروفة، وفقاً للوكالة.

وسُجلت ثلاث وفيات مؤكدة هذا العام، اثنان منها لأطفال غير ملقحين في تكساس لم يكن لديهم أمراض مزمنة معروفة، والثالث في نيو مكسيكو لشخص بالغ غير ملقح ثبتت إصابته بعد وفاته.

الحصبة من أكثر الأمراض المعدية التي يعرفها الإنسان، إذ يمكن لمريض واحد أن ينقل العدوى إلى 9 من بين كل 10 أشخاص معرضين للخطر، وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض.