فقدان البصر: أثر نادر للغاية للأدوية مثل أوزيمبيك

أعلنت لجنة السلامة الدوائية التابعة لوكالة الأدوية الأوروبية (EMA) أن عقار “أوزيمبيك” وأدوية أخرى تحتوي على مادة “سيماجلوتايد” قد تتسبب في آثار جانبية نادرة للغاية، تشمل احتمال فقدان البصر نتيجة اضطراب بصري خطير.
اللجنة المعروفة باسم PRAC كانت قد بدأت في يناير 2025 بمراجعة شاملة للأدوية التي تحتوي على “سيماجلوتايد” — وهي المادة الفعالة في كل من “أوزيمبيك” (Ozempic)، و”Wegovy”، و”ريبلسوس” (Rybelsus) — وذلك بعد ظهور مخاوف من احتمال ارتباطها بحالات متزايدة من الإصابة بمرض يُعرف باسم الاعتلال العصبي الإقفاري الأمامي غير الالتهابي للعصب البصري (NAION)، وهو اضطراب ناجم عن ضعف تدفق الدم إلى العصب البصري قد يؤدي إلى ضرر دائم وفقدان في الرؤية.
وأفادت اللجنة في بيان صدر الجمعة أن التحليل خلص إلى أن الإصابة بهذه الحالة تُعد من الآثار الجانبية النادرة جدًا، حيث يُحتمل أن تصيب شخصًا واحدًا فقط من بين كل 10,000 مستخدم للعقار. كما أوضحت الوكالة أن استخدام “سيماجلوتايد” لدى مرضى السكري يرتبط بزيادة خطر الإصابة بهذا الاضطراب بمعدل مرتين مقارنة بمن لا يتناولون الدواء.
وطلبت الهيئة التنظيمية الأوروبية تحديث النشرة الدوائية لكافة الأدوية التي تحتوي على “سيماجلوتايد” لتتضمن التحذير من هذا الأثر الجانبي تحت تصنيف “نادر جدًا”، على أن تتم المصادقة النهائية على هذا الإجراء من قبل المفوضية الأوروبية في مرحلة لاحقة.
وتأتي هذه التطورات في وقتٍ تزداد فيه شعبية هذه الأدوية بشكل كبير حول العالم، لا سيما لعلاج السمنة والسكري من النوع الثاني، ما يضع المصنع الدنماركي “نوفو نورديسك” على أعتاب أن يصبح الشركة الأكثر قيمة في أوروبا، متجاوزًا عملاق السلع الفاخرة “LVMH”.