نمو الرياضة النسائية في السعودية نتيجة رؤية 2030

تعيش الرياضة النسائية في السعودية فترة من الازدهار غير المسبوق، مدفوعة برؤية 2030 الطموحة، التي أولت اهتمامًا كبيرًا بتمكين المرأة في مختلف المجالات، بما في ذلك الرياضة.
وقال موقع “fortune” الأمريكي إنه في ظل الشعبية العالمية المتزايدة للرياضة النسائية، بدأت اللاعبات من الشرق الأوسط في ترك بصماتهن على الساحة الدولية، بدعم مباشر من الحكومة السعودية.
وأضاف: “خلال مؤتمر (أقوى النساء تأثيرًا) الذي عُقد مؤخرًا في الرياض، تحدثت ثلاث رياضيات سعوديات عن أهمية الرياضة في المنطقة، والدور المتنامي للمرأة في هذا المجال”.
واستعرض الموقع الأمريكية ما قالته اللاعبة رشا الخميس، المتخصصة في الفنون القتالية المختلطة (MMA)، والتي أشارت إلى النمو السريع الذي شهده قطاع الرياضة النسائية، قائلة: “من عام 2021 إلى 2024، نما عدد الممارِسات لرياضة الملاكمة بنسبة 460%، وهناك نساء مسجلات في 84 ناديًا حكوميًا يتنافسن جنبًا إلى جنب مع الرجال”.
وتابعت رشا الخميس: “الرياضات القتالية مثل الملاكمة لا تساهم فقط في الحفاظ على اللياقة، لكنها تُكسب النساء مهارات مهمة مثل الانضباط والعزيمة وتحديد الأهداف”.
من جانبها، قالت مشاعل العبيدان، أول سعودية تحصل على رخصة قيادة للراليات، إن الرياضة فتحت آفاقًا جديدة أمام النساء في مجالات لم تكن متاحة لهن سابقًا: “نحن جزء من رياضات يهيمن عليها الرجال، لكن النساء أثبتن جدارتهن من خلال إبراز المواهب في ميادين لم يكن مسموح لهن بدخولها سابقًا”.
وتحدثت عالية الرشيد، رئيسة إدارة كرة القدم النسائية في الاتحاد السعودي لكرة القدم، عن التغيير الذي شهدته الرياضة النسائية خلال العقد الماضي: “عندما بدأت ممارسة كرة القدم في سن 14 عام 2011، كنا نواجه صعوبات في العثور على ملاعب، أما اليوم، فأصبح لكل فتاة في السعودية منصة وفرصة عادلة لممارسة اللعبة”.
في السياق ذاته، أضاف الموقع الأمريكي: “ما بين التوسع في الملاكمة، ودخول النساء عالم سباقات السيارات، والنهوض بكرة القدم النسائية، تشكل هذه الإنجازات ملامح مشهد رياضي جديد في السعودية، يعكس التزام المملكة بتعزيز مشاركة المرأة وتمكينها، بما ينسجم مع تطلعات رؤية 2030”.