باحث سياسي لـ”الوئام”: استخدام الفيتو يقلل من مصداقية الولايات المتحدة كوسيط فعّال للسلام

الوئام – خاص
تستمر الأزمة والمعاناة في قطاع غزة، فيما فشلت العديد من المحاولات لإبرام هدنة تقود إلى سلام في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بينما جاء قرار أمريكي جديد في مجلس الأمن باستخدام حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار بوقف شامل وفوري لإطلاق النار، ما أشعل موجة غضب وتنديد دولي.
تناقض واضح
من جانبه، يرى علي فوزي، الباحث في الشؤون العربية والدولية، أن اعتراض واشنطن على مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة يكشف تناقضًا صارخًا بين الخطاب السياسي الأمريكي وبين ممارساته الفعلية على الأرض، مشيرًا إلى أن هذا الموقف يعصف بمصداقية الولايات المتحدة كوسيط في أي عملية سلام بالمنطقة.
حقوق الفلسطينيين
ويقول علي فوزي، في حديث خاص لـ “الوئام”، إن وعود الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بإيجاد تسوية للقضية الفلسطينية لم تُترجم إلى خطوات عملية، بل شهدت فترة حكمه السابقة تقويضًا واضحًا لحقوق الفلسطينيين، أبرزها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.
وأضاف أن الاعتراض الأمريكي الحالي واستخدام حق “الفيتو” ضد مشروع قرار بوقف إطلاق النار في غزة يأتي في سياق انحياز مستمر لإسرائيل، ويجعل من واشنطن شريكًا غير نزيه في جهود السلام.
ضغط دولي
ويضيف فوزي، أن الموقف الأمريكي يُشكّل انتكاسة جديدة للمجتمع الدولي، الذي كان يأمل في تحريك عجلة التهدئة وفتح الباب أمام حل شامل ينهي معاناة المدنيين في غزة، وبات الموقف الأمريكي يستدعي من القوى الدولية المستقلة الضغط من أجل وقف إطلاق النار وحماية حقوق الشعب الفلسطيني.