نجاح موسم الحج هذا العام: فخر سعودي متجدد وجهود يُحتذى بها

نجاح موسم الحج هذا العام: فخر سعودي متجدد وجهود يُحتذى بها

بقلم: ريم المطيري

في كل عام، يجسد موسم الحج صورة ناصعة من التنظيم السعودي الفريد، إلا أن حج هذا العام جاء ليتوّج تلك الصورة بمزيد من الإنجاز، ويمنحنا – كسعوديين – سببًا جديدًا للفخر والاعتزاز بما تبذله القيادة من جهود جبارة لخدمة ضيوف الرحمن.

شهد موسم حج هذا العام نجاحًا استثنائيًا على كافة المستويات، من قبل وصولهم إلى أراضي المملكة ” مبادرة طريق مكة” مرورا بلحظة استقبالهم عند الوصول ثم تنقلاتهم، وصولًا إلى تأدية نسكهم في أمن وطمأنينة ويسر، وسط جاهزية كاملة وخطط استباقية مدروسة.

جهود ميدانية مبهرة:

رجال الأمن شكلوا درع الأمان، متواجدين في كل ركن وممر، بحزمهم وحكمتهم وإنسانيتهم، ليجسدوا صورة رجل الأمن السعودي الوفي لمهمته.

الكوادر الصحية من أطباء وفنيين ومتطوعين، كانت في الصفوف الأمامية، جاهزة لأي طارئ، حيث سُجل هذا العام مستويات غير مسبوقة من الاستعدادات الطبية، مع مراكز إسعافية متقدمة وتوفير تكييف ورذاذ مائي في المشاعر لمواجهة الحرارة.

التحول الرقمي الذي تقوده وزارة الحج والعمرة، أسهم في تسهيل الإجراءات، عبر تطبيقات ذكية، ومتابعة لحظية، ونظام حج إلكتروني متكامل يُعد من بين الأكثر تطورًا في العالم الإسلامي.

الهيئة الملكية لمكة والمشاعر المقدسة ساهمت في تحسين البنية التحتية والتنظيم المكاني، مما عزز من سهولة الحركة وانسيابية التنقل بين المشاعر، والجهود أكبر من أن تُروى بارك الله في كل القائمين عليها وجزاهم خير الجزاء.

فخر القيادة والشعب:

النجاح الذي نراه على الأرض ليس صدفة، بل نتيجة رؤية واضحة تقودها القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، اللذين لم يدخرا جهدًا في تسخير كل الإمكانيات لخدمة ضيوف الرحمن، وجعل راحة الحجاج غاية وطنية عليا.

رسالة للعالم:

بنجاح هذا الموسم، وجّهت المملكة رسالة حضارية للعالم أجمع: أنها أهلٌ للأمانة، وقادرة على الجمع بين التقدم التقني، والروحانية الخالدة، وأن خدمة الحرمين الشريفين ليست مسؤولية دينية فقط، بل شرفٌ ووسام تفتخر به المملكة قيادة وشعبًا.

ختامًا:

في كل عام، تُعيد المملكة صياغة قصة الحج بلغة التميز، لكنها هذا العام جعلتنا نشعر أن “النجاح” نفسه بحاجة إلى تعريف جديد يليق بما تحقق.

نحن فخورون، لأن ما نراه ليس مجرد تنظيم، بل مشهد وطني يبث فينا الطمأنينة والاعتزاز، ويجعلنا نردد بكل حب: شكرًا للسعودية.. شكرًا لحُماة الحرم.