الجيش الأمريكي يرسل قواته إلى لوس أنجلوس مع تزايد المظاهرات

أكد الجيش الأميركي تفعيل نشر 700 من عناصر مشاة البحرية (المارينز) في منطقة لوس أنجلوس، لدعم “فرقة المهام 51” وتوفير تغطية مستمرة للمنطقة بالتنسيق مع الوكالات الفيدرالية المعنية.
تأتي هذه الخطوة وسط موجة من الاحتجاجات التي تعم عدة مدن أميركية، لا سيما بعد اعتقال ديفيد هويرتا، زعيم نقابة العمال في كاليفورنيا، وفق ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وفي سان فرانسيسكو، قال قائد الشرطة بالإنابة، بول يب، إن التظاهرات التي بدأت سلمية تحولت إلى أعمال عنف وتخريب، مشيرًا إلى إصابة ضابط واعتقال 148 شخصًا، بينهم 6 قاصرين. وأوضح أن نصف المعتقلين من سكان المدينة، بينما النصف الآخر من خارجها.
وفي لوس أنجلوس، تجمّع مئات المتظاهرين في وسط المدينة للمطالبة بالإفراج عن هويرتا، الذي اعتُقل خلال عملية نفذتها دائرة الهجرة والجمارك (ICE) يوم الجمعة، بزعم عرقلته لعمل عناصرها. في المقابل، تقول نقابته إنه كان يراقب الحدث بشكل سلمي.
رئيسة بلدية لوس أنجلوس، كارين باس، دعت المحتجين إلى التظاهر السلمي، محذرة من الانجرار إلى ما وصفته بـ”فخ إدارة ترمب”. وأكدت أن المدينة تقف مع جميع سكانها، مشيرة إلى استمرار الحكومة الفيدرالية في “إشعال نيران الفوضى”.
في الأثناء، نشر الرئيس الأميركي دونالد ترمب منشورًا جديدًا على منصة “تروث سوشيال”، أكد فيه أن “المخربين سيتعرضون لضربات غير مسبوقة”، مضيفًا: “إذا بصقوا في وجه الجنود، فسوف نرد بقوة”.
تجدر الإشارة إلى أن نشر الحرس الوطني في كاليفورنيا جاء هذه المرة دون موافقة حاكم الولاية، ما أثار اعتراضات من قادة محليين اتهموا الإدارة الفيدرالية باستخدام القوة لأغراض سياسية، وسط مخاوف من تصعيد العنف وتحويله إلى محور التغطية الإعلامية.