ابتعد عن هذا النمط الضار.. كيف تحافظ على طاقتك الإيجابية؟

ابتعد عن هذا النمط الضار.. كيف تحافظ على طاقتك الإيجابية؟

الدكتورة أسماء محمد سعد – استشارية الصحة النفسية والتربية الخاصة والاستشارات الأسرية

الطاقة السلبية هي تلك المشاعر والتأثيرات التي تؤثر على النفس بشكل غير إيجابي، وتأتي من المحيطين بنا أو من بيئتنا أو حتى من أفكارنا الداخلية، ويمكن أن تكون ناتجة عن التوتر المستمر أو الحسد أو الحقد أو القلق أو الجلوس مع أشخاص سلبيين باستمرار.

ولكي تحمي نفسك من هذه الطاقة يجب أولًا أن تكون مدركًا لوجودها؛ فالشعور بالتعب المفاجئ أو الضيق دون سبب واضح أو فقدان الحماس أو الرغبة في العزلة قد تكون كلها إشارات على أنك محاط بطاقة سلبية.

ومن أهم وسائل الحماية هي الابتعاد عن الأشخاص الذين ينشرون السلبية باستمرار والذين يتحدثون دائمًا عن المشكلات دون تقديم حلول، حاول أن تحيط نفسك بأشخاص إيجابيين يدفعونك للأمام ويدعمونك في أوقات ضعفك.

أيضًا تنظيم المكان الذي تعيش فيه له دورًا كبيرًا في تقليل الطاقة السلبية؛ فالفوضى والإضاءة الضعيفة والألوان القاتمة قد تزيد من الشعور بالضيق أما التهوية الجيدة والنظافة واستخدام الألوان الفاتحة فتساعد على تحسين المزاج والطاقة.

ولا تنس أن تراجع أفكارك الداخلية باستمرار؛ فالكثير من الطاقة السلبية تأتي من الحديث السلبي مع النفس، فكر بطريقة أكثر إيجابية حتى في الظروف الصعبة وذكر نفسك بأن لكل مشكلة حل وأنك قادر على تجاوز التحديات.

كما أن الصلاة أو التأمل أو ممارسة رياضة خفيفة مثل المشي أو التنفس العميق كلها أدوات فعالة لتصفية الذهن والتخلص من المشاعر السلبية.

واحرص على تخصيص وقت للراحة والترفيه وتجنب الاستغراق في العمل أو المسؤوليات طوال الوقت، لأن التوازن بين الجهد والراحة ضروري لحياة صحية نفسًا وجسدًا.