أكاديمي ليبي لـ”الوئام”: المتطرفون يهدفون إلى فرض سيطرتهم على المنطقة الغربية من البلاد

أكاديمي ليبي لـ”الوئام”: المتطرفون يهدفون إلى فرض سيطرتهم على المنطقة الغربية من البلاد

الوئام – خاص
اندلعت اشتباكات عنيفة بين ميليشيات مسلحة، في ليبيا، تزامنًا مع أول أيام عيد الأضحى في مدينة مدينة صبراتة غرب العاصمة طرابلس أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.

بدوره كلف عبدالحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية، آمر “منطقة الساحل الغربي العسكرية” بفتح تحقيق عاجل في الحادثة.

وتأتي هذه الحادثة مع انسداد الأفق السياسي واستمرار التوتر في الغرب المستمر منذ أكثر من شهر مع مطالبة الليبيين برحيل حكومة الدبيبة بعد استبكات دامية بين الميليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.

استمرار الانقسامات
وفي السياق، يرى علي أحمد حبيب، الأكاديمي والإعلامي الليبي، أنه ربما سيستمر وضع الانقسامات في ليبيا على ما هو عليه لبعض الوقت، نظرًا لإصرار أطراف عدة على ضرورة إبقاء الحال على ما هو عليه، وهذا يخدم مصالح غالبية الكيانات الليبية التي تتصدر المشهد.

ويقول “حبيب”، في حديث خاص لـ”الوئام”، إنه يصعب الحديث عن توقعات محددة بشأن مستقبل الانقسامات، حيث يبدو أن أي سلطة جديدة قد تعتمد على الانقسام لضمان استمرارها لسنوات قادمة، حتى مع تغيير عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة الليبية في طرابلس، وأسامة حماد، رئيس الحكومة في الشرق.

سيطرة المتطرفين
ويضيف الأكاديمي والإعلامي الليبي، أن هناك مخاطر تلقي بظلالها على ليبيا نتيجة تلك الانقسامات وهي أن يحل المتطرفون محل حكومة الدبيبة، وهذه مشكلة كبيرة، موضحًا أنه يوجد تيارات سلفية، وقوة الردع في طرابلس والتي تضم آلاف المتشددين دينيًا من جنسيات مختلفة.
وأشار إلى أنه إذا تصادمت حكومة الدبيبة مع قوة الردع، قد يزيد ذلك من نفوذ القوى المتطرفة مثل داعش، خاصة إذا لم تتوصل الحكومة إلى حلول وسطى، منوها أن من أكثر القوى المتطرفة التي تريد التخلص من قوة الردع هي من مدن مصراتة وتاجوراء والزاوية وصبراتة، ما يرجح تحقق سيناريو الحرب خلال الأيام القليلة المقبلة.