بعد جهود لفك حصار غزة.. ماذا أعلنت الناشطة السويدية غريتا تونبرغ؟

أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، الثلاثاء، ترحيل الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، عقب توقيفها خلال محاولة فاشلة لكسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، رفقة مجموعة من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين كانوا على متن قارب مساعدات صغير يُدعى “مادلين”.
البحرية الإسرائيلية اعترضت القارب في المياه الدولية، قبل أن تسحبه إلى أحد الموانئ الإسرائيلية وتحتجز ركابه الـ12. وقد أفادت السلطات أن أربعة من المتطوعين، بينهم تونبرغ، وافقوا على الترحيل الطوعي، بينما رفض البقية، ومن ضمنهم النائبة الأوروبية الفرنسية رِما حسن، ويخضعون حاليًا للاحتجاز قرب مطار بن غوريون بانتظار عرضهم على المحكمة.
وفي أول تصريح لها بعد عودتها إلى باريس، قالت تونبرغ إن “إسرائيل اختطفتنا”، مؤكدةً أن المجموعة لم تنتهك أي قوانين، وكانت تنقل مساعدات إنسانية سلمية على متن سفينة مدنية. ووصفت ما حدث بأنه “انتهاك صارخ للقانون الدولي وجرائم ممنهجة ضد المدنيين”، في إشارة إلى القيود التي تفرضها إسرائيل على إدخال المساعدات إلى غزة.
وفيما سخرت من وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب لها بأنها “شخص غاضب”، قالت: “العالم بحاجة إلى مزيد من النساء الغاضبات، خصوصًا في ظل ما يحدث الآن”. وأضافت أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت ستعود إلى السويد أو ستواصل حملتها من مكان آخر.
الخارجية الإسرائيلية من جهتها وصفت الخطوة بـ”المسرحية الإعلامية”، وقال الوزير جدعون ساعر إن “تونبرغ وأصدقاؤها لم يقدّموا شيئًا حقيقيًا، بل وصلوا في يخت فاخر محمّل بكمية رمزية من المساعدات، في استعراض عبثي لا يخدم سكان غزة”.
الناشطة السويدية، التي تفضّل السفر بالقطارات وتجنّب الطيران للحد من الانبعاثات الكربونية، دافعت عن جهودها، موضحة أن سفينة أكبر كانت مقررة للمهمة تعطلت في البحر الأبيض المتوسط الشهر الماضي إثر استهدافها بطائرات مسيّرة، يُعتقد أنها إسرائيلية.
وتفرض إسرائيل حصارًا بريًا وجويًا وبحريًا على غزة منذ سيطرة حركة حماس عليه عام 2007، وشددت القيود عقب هجوم السابع من أكتوبر 2023. وتشير بيانات وزارة الصحة في غزة إلى أن الهجمات الإسرائيلية منذ ذلك التاريخ أودت بحياة نحو 55 ألف فلسطيني، فيما تؤكد الأمم المتحدة أن الحصار دفع أكثر من مليوني فلسطيني إلى حافة المجاعة.