ترمب: أي تظاهرات أثناء العرض العسكري في واشنطن “ستواجه بحزم شديد”

حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أنّ أي احتجاجات خلال العرض العسكري المقرر في العاصمة واشنطن السبت المقبل “ستُقابل بقوة كبيرة”، مؤكدًا أن المناسبة التي تتزامن مع الذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأميركي ستُحتفل بها على نطاق واسع، وفق ما نقلته شبكة “CNBC”.
وقال ترمب خلال حديثه في البيت الأبيض: “إذا خرج أي محتج، فسيُقابل بقوة كبيرة جدًا”، مكرّرًا هذا التهديد ثلاث مرات، وأضاف: “لم أسمع عن احتجاجات حتى الآن، لكن هؤلاء يكرهون بلادنا، وسيُقابلون بقوة شديدة”.
إلا أن مسؤولين أمنيين، بمن فيهم عناصر من جهاز الخدمة السرية، أشاروا خلال إفادة صحفية يوم الإثنين إلى أنهم يتابعون نحو تسعة احتجاجات مخطط لها ضد العرض العسكري، والذي يتزامن مع عيد ميلاد ترمب التاسع والسبعين. وأوضحوا أن عدد المحتجين المتوقع سيكون أقل بكثير من الحضور الداعم للعرض.
ويواجه العرض العسكري انتقادات لاذعة من أعضاء في الكونغرس، بينهم جمهوريون، بسبب كلفته المرتفعة والرمزية التي يرونها “استعراضية”. وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي إن تكلفة العرض قد تصل إلى 45 مليون دولار.
السيناتور الجمهوري راند بول أعرب عن قلقه من الرسالة التي قد يُرسلها العرض، قائلًا: “لم أكن لأقوم به. لا أعلم الكلفة الدقيقة، لكننا كنا دائمًا مختلفين عن صور الاستعراضات العسكرية في الاتحاد السوفييتي وكوريا الشمالية. كنا فخورين بأننا لسنا كذلك”.
أما السيناتور جون كينيدي من لويزيانا، فقال صراحة إنه لن “ينفق المال” على مثل هذا الحدث لو كان القرار بيده.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه الانتقادات لقرارات ترمب الأمنية، لا سيما إرساله 4000 عنصر من الحرس الوطني ونحو 700 من مشاة البحرية إلى لوس أنجلوس لمواجهة احتجاجات تتعلّق بسياسات الهجرة الفيدرالية، ما أثار اعتراضات واسعة من القادة الديمقراطيين في كاليفورنيا، بينهم الحاكم غافن نيوسوم، ومنظمات مدنية مثل الاتحاد الأميركي للحريات المدنية (ACLU).
وقد رفع نيوسوم دعوى قضائية ضد ترمب ووزير الدفاع بيت هيغسيث، مطالبًا محكمة فدرالية بوقف عمليات الانتشار، والتي قال مسؤول في البنتاغون إنها ستُكلّف نحو 134 مليون دولار.